نزهة لليفربول أمام ساوثهامبتون… وصدام بين يونايتد وآرسنال

سيكون الطريق ممهداً أمام ليفربول لتعزيز موقعه في صدارة جدول ترتيب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، والتقدم خطوة أخرى نحو التتويج باللقب هذا الموسم. ويلتقي ليفربول، الذي يسعى إلى استعادة اللقب الغائب عن خزائنه في المواسم الأربعة الأخيرة، مع ضيفه ساوثهامبتون (المتعثر)، (السبت)، ضمن منافسات المرحلة الـ28 للمسابقة.
ويتربع ليفربول على القمة حالياً برصيد 67 نقطة من 28 لقاء، متفوقاً بفارق 13 نقطة كاملة على أقرب ملاحقيه آرسنال، الذي خاض 27 مباراة، فيما يقبع ساوثهامبتون في ذيل الترتيب برصيد 9 نقاط، وبات مرشحاً بقوة للعودة مرة أخرى لبطولة دوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب). ويأمل ليفربول في الخروج بفوز كبير وبأقل مجهود، للحصول على دفعة معنوية جيدة قبل لقائه المرتقب مع ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي، يوم الثلاثاء المقبل، في إياب دور الـ16 لبطولة دوري أبطال أوروبا، الذي يكفيه خلاله التعادل من أجل الصعود لدور الثمانية في المسابقة القارية، عقب فوزه 1 – صفر على فريق العاصمة الفرنسية (الأربعاء) في مباراة الذهاب.
كما يدرك لاعبو ليفربول أن الحصول على النقاط الثلاث، سيقوي كثيراً من آماله في الفوز باللقب هذا الموسم ومعادلة الرقم القياسي، الذي يحمله مانشستر يونايتد، البطل التاريخي للبطولة، الذي فاز بالمسابقة 20 مرة، في ظل تبقي 9 لقاءات أمامه بالبطولة، بعد مواجهة السبت. كما ستكون الفرصة مواتية أيضاً أمام النجم الدولي المصري محمد صلاح، في العودة لهز الشباك مرة أخرى، بعدما صام عن التسجيل في مباراتي ليفربول الأخيرتين أمام نيوكاسل يونايتد بالدوري الإنجليزي، وسان جيرمان بدوري الأبطال، لا سيما في ظل الدفاع الهش، الذي يعاني منه ساوثهامبتون.
ويتصدر ساوثهامبتون قائمة أضعف خط دفاع في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، حيث استقبلت شباكه 65 هدفاً في 27 مباراة، وهو ما سوف يحاول «الفرعون المصري» بالتأكيد استغلاله لمواصلة التحليق في صدارة قائمة هدافي البطولة في الموسم الحالي. ويمتلك صلاح 25 هدفاً في المسابقة هذا الموسم حتى الآن، متفوقاً بفارق 5 أهداف على أقرب ملاحقيه، النرويجي إيرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي، الذي تُوّج بلقب الهداف الموسمين الماضيين.
وخاض «الملك المصري»، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، 12 مباراة ضد ساوثهامبتون، ساهم خلالها في تسجيل 13 هدفاً، بعدما أحرز 9 أهداف، وقدم 4 تمريرات حاسمة لزملائه، علماً بأنه أحرز هدفين في فوز الفريق الأحمر 3-2 على الفريق الملقب بـ«القديسين» في مباراة الفريقين بجولة الذهاب للبطولة، التي أقيمت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على ملعب ساوثهامبتون. وخلال اللقاءات الـ12 الماضية أمام ساوثهامبتون، قاد صلاح ليفربول لتحقيق 10 انتصارات مقابل التعادل في لقاء وحيد، والخسارة في مثلها.
يذكر أن هذه هي المباراة الثالثة بين الفريقين هذا الموسم في جميع البطولات، بعدما سبق أن فاز ليفربول 2-1 على ساوثهامبتون، في دور الثمانية ببطولة كأس رابطة الأندية المحترفة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
ويأمل ليفربول في الفوز باللقاء من أجل توسيع فارق النقاط أمام آرسنال، وتوجيه المزيد من الضغط على الفريق اللندني، الذي يخوض مواجهة من العيار الثقيل في تلك المرحلة ضد مضيفه مانشستر يونايتد، (الأحد). ودائماً ما تتسم لقاءات الفريقين بالإثارة والندية، حيث ستكون هذه هي المواجهة الثالثة بينهما في كل المنافسات هذا الموسم، إذ فاز آرسنال 2 – صفر في لقائهما بجولة الذهاب للمسابقة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قبل أن ينتصر مانشستر يونايتد بركلات الترجيح، على الفريق الملقب بـ«المدفعجية» بالدور الثالث لكأس إنجلترا قبل شهرين.
ويطمع آرسنال في العودة لنغمة الانتصارات التي غابت عنه خلال المرحلتين الماضيتين، عقب خسارته أمام ضيفه وست هام، وتعادله مع مضيفه نوتينغهام فورست. ويخوض آرسنال اللقاء منتشياً بانتصاره الكاسح 7-1 على مضيفه آيندهوفن الهولندي، يوم الثلاثاء الماضي، في ذهاب دور الـ16 لدوري الأبطال، حيث يطمح الإسباني ميكيل أرتيتا، المدير الفني للفريق، في البناء عليه أمام مانشستر يونايتد، الذي يعاني من النتائج المهتزة هذا الموسم.
وابتعد مانشستر يونايتد مبكراً عن صراع المنافسة على اللقب، حيث يحتل حالياً المركز الرابع عشر برصيد 33 نقطة، كما وجه صدمة لجماهيره بخروجه من دور الـ16 لبطولة كأس إنجلترا، التي توج بلقبها في الموسم الماضي، عقب خسارته أمام ضيفه فولهام بركلات الترجيح الأسبوع الماضي. وأبقى مانشستر يونايتد على آماله في بطولة الدوري الأوروبي، بعدما تعادل 1-1 مع مضيفه ريال سوسييداد الإسباني، (الخميس)، في ذهاب دور الـ16 للبطولة، لكنه يرغب الآن في وضع حد لتفوق آرسنال عليه في الدوري الإنجليزي.
وخسر مانشستر يونايتد مبارياته الأربع الأخيرة أمام فريق أرتيتا، حيث يرجع آخر فوز حققه على منافسه بالمسابقة إلى 4 سبتمبر (أيلول) 2022، حينما انتصر 3-1 على ملعب «أولد ترافورد»، الذي يستضيف اللقاء المقبل بينهما. وتمتاز لقاءات الفريقين بالعراقة، حيث بدأت مبارياتهما في أكتوبر (تشرين الأول) عام 1894، لكن مانشستر يونايتد يمتلك الأفضلية في مواجهاتهما السابقة. وخلال 243 مباراة أقيمت بين الناديين في جميع البطولات، حقق مانشستر يونايتد 99 فوزاً، مقابل 90 انتصاراً لآرسنال، فيما خيم التعادل على 54 لقاء.
من جانبه، يخوض مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة، مواجهةً محفوفةً بالمخاطر (السبت) في افتتاح لقاءات المرحلة، مع مضيفه نوتينغهام، الذي يصفه المتابعون بـ«الحصان الأسود» للمسابقة هذا الموسم. ويتطلع كل من الفريقين إلى الظفر بنقاط اللقاء، من أجل إنعاش آمال الوجود ضمن المراكز الأربعة الأولى، المؤهلة لدوري الأبطال في الموسم المقبل، حيث يوجد نوتينغهام في المركز الثالث برصيد 48 نقطة، بفارق نقطة وحيدة أمام مانشستر سيتي، صاحب المركز الرابع.
ويبدو الصراع ساخناً من أجل الدخول في المربع الذهبي للمسابقة، حيث يوجد تشيلسي في المركز الخامس بـ46 نقطة، بينما يحتل نيوكاسل المركز السادس بـ44 نقطة، بفارق نقطة وحيدة أمام بورنموث وبرايتون، صاحبي المركزين السابع والثامن على الترتيب، فيما يحل فولهام وأستون فيلا، في المركزين التاسع والعاشر على التوالي بـ42 نقطة. وشهدت نتائج نوتينغهام بعض التراجع في الفترة الماضية، حيث حقق فوزين فقط في مبارياته السبع الأخيرة بالمسابقة، لكن صعوده لدور الثمانية بكأس إنجلترا الأسبوع الماضي على حساب إيبسويتش تاون، أعاد الكثير من الثقة للاعبين في أنفسهم. من جانبه، يبحث مانشستر سيتي عن تحقيق انتصاره الرابع على التوالي على منافسه، لا سيما بعد فوز الفريق السماوي الثمين 1-صفر على مضيفه توتنهام هوتسبير في المرحلة الماضية للمسابقة.
وتشهد هذه المرحلة أيضاً العديد من اللقاءات المهمة، حيث يلتقي (السبت) كريستال بالاس مع ضيفه إيبسويتش تاون، وولفرهامبتون مع إيفرتون، وبرايتون مع فولهام، وبرينتفورد مع أستون فيلا، الذي اقترب من دور الثمانية لدوري الأبطال بفوزه الثمين 3-1 على مضيفه كلوب بروج البلجيكي. ويواجه تشيلسي ضيفه ليستر سيتي (الأحد)، بينما يستضيف توتنهام فريق بورنموث، وتختتم لقاءات المرحلة بمباراة وست هام يونايتد مع ضيفه نيوكاسل.
- لندن: «الشرق الأوسط»