حقق رواد الفضاء إنجازًا جديدًا بعد تحطيم الرقم القياسي، حيث عادوا إلى الأرض بسلام بعد غياب دام 374 يومًا.
هبطت كبسولة فضاء روسية من طراز “سويوز” تحمل على متنها روسيين وأميركياً من محطة الفضاء الدولية، يوم الإثنين، في كازاخستان، منهية بذلك إقامة قياسية للثنائي الروسي. استقرت الكبسولة بعد حوالي ثلاث ساعات ونصف من انفصالها عن المحطة، في هبوط بدا خالياً من المشاكل، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس.
في المرحلة الأخيرة من الهبوط، نزلت الكبسولة تحت مظلة حمراء وبيضاء بسرعة تقارب 7.2 متر في الثانية، أي ما يعادل 16 ميلاً في الساعة، مع إطلاق صواريخ صغيرة في الثواني الأخيرة لتخفيف قوة الهبوط.
كان من المخطط إخراج رواد الفضاء من الكبسولة ووضعهم على كراسي قريبة لمساعدتهم في التكيف مع الجاذبية، ثم إجراء فحوصات طبية في خيمة قريبة.
العائدان هما أوليج كونونينكو ونيكولاي تشوب، اللذان قضيا 374 يوماً على متن محطة الفضاء، محطّمين بذلك الرقم القياسي لأطول إقامة متواصلة هناك. كما كانت الكبسولة تحمل أيضاً الأمريكية تريسي دايسون، التي قضت ستة أشهر في محطة الفضاء.
سُجل الرقم القياسي باسم رواد الفضاء سيرجي بروكوبيف وديمتري بيتلين وفرانسيسكو روبيو في سبتمبر 2023، بعد قضائهم 370 يومًا و21 ساعة و22 دقيقة و16 ثانية على متن محطة الفضاء الدولية.
لا يزال ثمانية رواد فضاء متواجدين في محطة الفضاء، من بينهم الأمريكيان بوتش ويلمور وسوني ويليامز، اللذان تأخرا لفترة طويلة عن موعد عودتهما المحدد إلى الأرض. وقد وصلوا في يونيو كأول طاقم يستخدم كبسولة «ستارلاينر» الجديدة من بوينج. ومع ذلك، واجهت رحلتهم مشاكل تتعلق بالمحرك وتسربات الهيليوم، مما دفع وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» إلى اعتبار أنه من الخطير للغاية إعادتهم على متن «ستارلاينر». ومن المتوقع أن يعود رائدا الفضاء الأمريكيان إلى وطنهما مع مركبة الفضاء التابعة لـ«سبيس إكس» في العام المقبل.
