أهالى ضحايا مرفأ بيروت بعد لقاءنا بالبابا فرانشيسكو المحاكم الدولية هى الفيصل
روما-محمد يوسف
أهالى ضحايا إنفجارمرفأ بيروت الذى وقعت أحداثه فى الرابع من أغسطس من عام 2020 الذى يعتبر أكبر إنفجار على مستوى العالم حدث بعد إنفجارى هيروشيما وناجازاكى النوويين أشادوا بلقاء بابا الفاتيكان اليوم الإثنين الموافق 26/08/2024 فى تمام السابعة والنصف صباحا,ووجهوا عميق الشكر إليه وإلى أمين سر حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين الذى أقام قداسا تلى لقاء البابا من أجل شهداء حادث الإنفجار المروع .
وفى لقاء خاص مع المحامية سيسل روكز شقيقة أحد ضحايا الإنفجار الشهيد جوزيف روكز والتى أكدت على ان البابا يعرف القصة بكل أبعادها وان اللقاء معه اعطى أهالى الضحايا دفعة قوية من أجل الإصرار على معرفة الحقيقة لكى تهدأ نفوس أهالى الضحايا وتستريح ارواح الشهداء الذين قضوا فى الحادث ,ووجهت سيسل الإتهام بعرقلة سير العدالة اللبنانية بخصوص هذا الحادث إلى بعض السياسيين الذين يعملون لصالح قوى إقليمية لم تسمها ولايعملون لصالح وطنهم الأم .
وأختتمت اللقاء قائلة :بإختصار أستطيع أقول لك كمحامية ان العدالة فى لبنان مغتصبة من قوى خفية .
وفى نفس السياق أكد الأب هانى طوق المرافق لأهالى الضحايا آن وقوع الحادث الأليم منذ اربع سنوات أن لقاء البابا كان بمثابة دعما وسندا كبيرا ورسالة مؤازرة معنوية وإجتماعية ضد قوى الشر والإستبداد ,وتابع لقاء البابا اليوم سيعيد القضية من جديد إلى واجهة الإعلام الدولى ,واضاف نحن نسعى لمعرفة الحقيقة ليس للإنتقام من أحد ولكن لكى نستطيع ان نحزن على مصابنا ونعيد بناء وطننا من جديد بلا تكرار لمثل هذه الحوادث الأليمة ,مؤكدا على أن لبنان يحتاج فى هذا الوقت الصعب إلى رجال دولة ومسؤلين وطنيين يعملون من اجل مصلحة وطنهم وليس لصالح قوى إقليمية ,لأن لبنان مثالا للتعددية والتعايش بين الجميع ولابد ان يكون دائما هكذا لذلك يستلزم علينا ان نسعى جميعا لإعلاء مصلحة الوطن .
وردا على سؤال ماإذا كان تدويل القضية سيكون فى صالح لبنان؟
أضاف الأب طوق ان الحقيقة هى الهدف والحقيقة ليست ضد أحد الحقيقة دائما ماتكون مرة ولكنها فى النهاية تريح الجميع ,لأن الحقيقة تحرر وتشفي الجراح لأنها تحقق العدالة .
مضيفا ,لقد تعلمنا من اهالى الضحايا الصبروالمثابرة وتحميل جميع الظروف من اجل الوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة .
اما الدكتور نزيه العضم والد الشهيدة الشابة كريستال العضم التى لقت مصرعها فى شقتها وهى آمنة على حد قوله ,أكد على أن لقاء البابا هو دفعة قوية لتحقيق العدالة وضغطا جديدا على بعض الساسة الفاسدين الذين يريدون طمث الحقيقة وتضليل المجتمع اللبنانى والدولى عما حدث لصالح قوى الشر ,واثنى على مجهودات القاضي طارق البيطار الذى يتولى التحقيق فى هذا الوقت ,مشيدا بشجاعته فى مواجهة التهديدات التى وجهت إليه , أثناء متابعة مسار القضية ,ووجه عتابا شديدا إلى بعض القضاة اللبنانيين الذين يدينون بتعينهم فى مراكزهم إلى بعض الساسة قائلا هل يكون ولاء القاضي لمن عينه أم يكون ولاء القاضي لرب العدالة فى الكون ؟
وتابع انا كنت لااهتم بالسياسة لا من قريب ولامن بعيد ولكن بعد ان راحت ابنتى ضحية لهذا الحادث بدأت اهتم بالحالة السياسية فى البلاد ,إن هذه الجريمة لها ثلاثة جناة وثلاثة متهمين رئيسيين
أولهم من وضع هذه الحمولة المتفجرة فى مرفأ بيروت فى عام 2014
وثانيهم من وقف وراء أوتسبب فى هذا التفجير فى عام 2020
ثالثهم من يعمل على طمث الحقيقة وتضليل العدالة ,علينا كلبنانيين ان نسعى جميعا لكشف الحقيقة ,لقد طلبنا من البابا عدم تقديم أى دعم للسياسيين اللبنانيين حتى يتم كشف الحقيقة ,وسنسعى لتدويل القضية بكل ماأوتينا من قوة ,مضيفا ماذا فعلت ابنتى لهؤلاء لكى تضيع ضحية لهذا الفساد وماذا فعل ضحايا الإنفجار لهؤلاء الفاسدين ؟.