مدرسة نجيب محفوظ بميلانو تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها
روما-محمد يوسف
تعتبر مدرسة نجيب محفوظ بمدينة ميلانو العاصمة الصناعية لإيطاليا بمثابة الصرح العملاق العربي الأوحد فى إيطاليا الذى بناه أبناء مصر المخلصين برئاسة الأستاذ محمود عثمان رئيس رابطة الجالية المصرية فى ميلانو ورئيس مجلس إدارتها ومعه الأستاذ وليد والأستاذ سمير الحفناوى ومجموعة من أمهر المدرسين المصريين والإيطاليين .
إستطاعت هذه المدرسة على مدار نحو عشرين عاما تخريج دفعات من أبناء الجيل الثانى للجالية العربية بوجه عام والمصرية بوجه خاص ,هؤلاء الطلاب والطالبات هم سفراء لنا فى كل مجالات الحياة فإجادتهم للغة الإيطالية لغة البلد التى نعيش فيها وننعم بمناخها إلى جانب اللغة العربية تؤهلهم لأن يكونوا جسورا للتواصل بين إيطاليا والعالم العربي .
لبنى أحدث وأجمل هذه الثمرات
احدث مثال لهذا النجاح هى الطالبة لبنى منصور محمد والتى حصلت على بكالوريوس الإقتصاد والإحصاء بتقدير إمتياز ,شاهدت الخبر على صفحة المدرسة بالأمس فغمرتنى موجات من السعادة لعدة أسباب
أولها ان لبنى هى إحدى طالبات المدرسة التى درست جميع المراحل بها .
ثانيا اننى إلتقيت بها وخلال لقاء متلفز معها عرفت انها تجيد ثلاث لغات بطلاقة الإيطالية الإنجليزية والعربية إلى جانب حفظها لأجزاء من القرآن الكريم وإلتزامها الديني.
ثالثا ارتباطها الشديد بمصر وحبها للعيش فى مصر بمثل نفس الحب الذى تكنه لإيطاليا وأكثر .
رابعا وهذا هو سبب خاص بي ان لبنى هى ابنة إحدى أخواتى اللاتى لم تلدهن أمى والتى تسكن عائلتها بحي الخلفاوى بشبرا بنفس الشارع الذى أسكن فيه يعنى جيران ونعتبر عائلة واحدة .
فشعرت ان هذا الحي الشبراوى الجميل حى الخلفاوى تصدر المشهد فى إيطاليا فكان شعورا يعود بي إلى نسائم النيل الجميل وجمال حى شبرا ,وبخاصة شارع المأمون الذى سيشعل الأنوار والموسيقي فرحا بهذا النجاح الذى ياتى فى أيام اشتقنا فيها ان نسمع خبرا مفرحا .
اتوجه بأجمل التهانى إلى الأستاذ منصور محمد والد لبنى والأستاذة عفاف محمود والدة لبنى واخيها وجميع أفراد عائلتهم الكريمة .
كما اتوجه بكل الشكر إلى القائمين على هذا الصرح العملاق الذى اعتبره وساما على صدر كل مصرى وعربي مخلص .
الف مبروك يالبني وعقبال ماتفرحينا دائما .