مأساة إبادة أرمينيا تتكرر فى غزة فى ندوة (القدر الناقص )

روما-محمد يوسف
خلال الندوة الثقافية التى قدمتها جمعية الصداقة الإيطالية العربية اليوم الإثنين الموافق 28/04/2025 لتقديم كتاب (القدر الناقص) الذى يعرض ماساة الإبادة الجماعية ومأساة الشتات التى تعرض لها الشعب الأرميني على يد الدولة التركية العثمانية والتى راح ضحيتها مليون ونصف مواطن أرميني أعزل بسبب العنصرية الدينية والتطرف الذى كان يسيطر على قادة الدولة العثمانية التى أذاقت كل معارضيها أشد انواع العذاب والقسوة .
الكتاب الذى شاركا فى تأليفه الكاتبة الصحافية الإيطالية ليتيتسيا ليوناردى ورجل الأعمال الأرميني والأديب جيورجو كيفورك اورفاليان
الذى تعرض خلال فترة شبابه إلى السجن والتعذيب فى غياهب سجون الأتراك خلال فترة السبعينات من القرن الماضي بسبب جنسيته الأرمينية وديانته الأرذوكسية .
ويحكى ايضا القصص المأساوية التى تعرض لها اجداده الذين رأو الموت والتشريد من وطنهم وعاشوا مآسي الفقر والجوع والتشرد فى دول العالم دون أى ذنب إقترفه أبناء هذا الوطن ,الذى لم يعرف ابناؤه الهزيمة فى حياتهم أبدا وحولوا جميع مآسيهم إلى نجاحات فى شتى المجالات وفى شتى بقاع الأرض التى أجبروا على الرحيل إليها .
الأمسية حضرها السفير الأرمينيى فى إيطاليا فلاديمير كارابتيان وبعض أعضاء البعثة الدبلوماسية الأرمينية فى إيطاليا وشارك فى حضور الندوة العديد من السياسيين والصحافيين الإيطاليين والعرب .
حيث بدأ اللقاء بكلمة للدكتور طلال خريس رئيس جمعية الصداقة فى إيطاليا والذى رحب خلالها بالحاضرين ووجه تحية خاصة إلى صمود الشعب الأرميني الذى اثبت للعالم انه شعب لاينهزم ابدا ,والقي الضوء على نجاحات ابناء هذا الشعب فى شتى مجالات العلوم والصناعة والمهن التى تحتاج عقول مثقفة وذكية مثلما يتوافر فى موروث ودماء ابناء الشعب الأرمينى .
السفير الأرميني وجه الشكر العميق إلى جمعية الصداقة والقائمين عليها وإلى جميع السفراء العرب الذين فتحوا بلادهم لأبناء الشعب الأرميني وتعاملوا مع مواطنى أرمينيا مثل مواطنيهم مثل بدء مأساتهم وحتى هذه اللحظة .
وفى نفس السياق وخلال تقديمه للكتاب أكد رجل الأعمال الأرميني الشهير والأديب جيورجو كيفورك اورفاليان على ان العالم الذى التزم الصمت خلال مذبحة الأرمن فى القرن الماضي يقف بنفس الأسلوب المخزى تجاه مايحدث للفلسطينيين العزل فى غزة ,وتتطرق إلى ذكرياته الأليمة خلال سجنه فى تركيا التى تعرف خلالها على المقاومين الفلسطينيين فى السجن والذين كانوا مسلمين من اليساريين الذين خرجوا لمقاومة الإحتلال الإسرائيلي لبلادهم .
وتابع اورفاليان الأتراك حاربونا بسبب جنسيتنا وديننا ولكن فى نفس الوقت الدول الإسلامية فتحوا لنا بلادهم, إذن العيب فى الأتراك وليس فى المسلمين على حد معنى ماوصف .