إسبانيا والبرتغال تعانيان من انقطاع واسع للكهرباء

شهدت معظم إسبانيا وكافة أنحاء البرتغال انقطاعا كبيراً للتيار الكهربائي أثر على وسائل النقل العام وخطوط الكهرباء والهاتف قرب ظهر اليوم الإثنين. تسعى الحكومة وشركة ريد إلكتريكا (Red Electrica) المشغلة لشبكة الكهرباء إلى تحديد سبب الانقطاع، وفقاً لبيانين منفصلين. وذكرت الشركة الإسبانية المشغلة للكهرباء على منصة “إكس” (X) أن المرافق قامت بتفعيل خطط احتياطية. كما صرحت شركة “رين” (REN) البرتغالية التي تتولي تشغيل الشبكة الكهربائية أنها تحقق في المسألة أيضاً، وأن أجزاءً من فرنسا تأثرت. انقطاع نادر في أوروبا يُعد انقطاع التيار الكهربائي على مستوى البلاد أمراً غير معتاد بشدة في أي دولة أوروبية، حيث لم تشهد إسبانيا أمراً مماثلاً في الآونة الأخيرة. في عام 2003، شهدت إيطاليا أسوأ انقطاع للكهرباء منذ أكثر من نصف قرن، عندما أثر عطل في خطوط الكهرباء من الدول المجاورة على البلاد بأكملها، باستثناء جزيرة سردينيا. كما عانت لندن من انقطاع كبير في عام 2018. الانقطاع الذي وقع اليوم ترك السلطات عاجزة عن تفسير أسبابه بعد ساعة على الأقل من حدوثه. شُكلت لجنة أزمة في إسبانيا لإدارة الوضع، وفقاً لأشخاص مطلعين على الوضع. في هذه المرحلة، لا توجد أدلة حتى الآن على سبب الانقطاع الشامل للكهرباء. ولم تُستبعد فرضية الهجوم الإلكتروني، ولا تزال التحقيقات جارية. سوق الأسهم تعمل بشكل طبيعي تعطلت وسائل النقل العام وإشارات المرور وخدمات الهاتف في معظمها في أجزاء من مدريد وبرشلونة ولشبونة بسبب الانقطاع، بينما توقفت حركة القطارات بالكامل تقريباً. قامت الشركات في إسبانيا بصرف الموظفين إلى منازلهم، وامتلأت شوارع المدن الكبرى بالناس سريعاً، فيما تولت الشرطة تنظيم حركة المرور. في مدريد، تم إخلاء المترو، وملأ موظفو الشركات ممرات الحي المالي بالمدينة، بينما انطلقت سيارات الإسعاف مسرعة عبر طريق كاستيلانا الرئيسي، حيث استخدم رجال المرور مكبرات الصوت لتوجيه السيارات والأشخاص. توقفت أجهزة الصراف الآلي في وسط المدينة عن العمل. ولم تتأثر جزر الكناري والبليار الإسبانية، وفقاً لمتحدث باسم الحكومة. عملت سوق الأسهم بشكل طبيعي في كلا البلدين، حيث قلص مؤشر “آيبكس 35” (Ibex35) الإسباني مكاسبه السابقة بعد فترة وجيزة من حدوث الانقطاع.
المصدر:
بلومبرغ