10 أطعمة تُنقّي كبدك وتبعد عنه شبح الأمراض

الكبد هو محطة الجسم الحيوية التي تُنظِّم التمثيل الغذائي، وتُنتج البروتينات والعصارة الصفراء (سائل للهضم)، وتُخلِّص الدم من السموم، ولأن صحته تنعكس على كل أعضاء الجسم، يُعتبر النظام الغذائي حجر الزاوية في حمايته من الأمراض كالتليف والكبد الدهني والسرطان. تُقدِّم الأبحاث الحديثة قائمة بـ10 أطعمة ومشروبات ذات تأثيرات وقائية وعلاجية مذهلة للكبد، وفق ما نقله موقع «ستادي فايندز».
الغريب فروت
تحتوي فاكهة الغريب فروت على مضادات الأكسدة الفريدة (نارينجين ونارينجينين)، التي أظهرت دراسة نُشرت عام 2023 قدرتها على كبح تطور التليف الكبدي الناتج عن الالتهاب المزمن، عبر حماية الخلايا وتقليل الالتهاب. ورغم عدم اختبار تأثير الفاكهة مباشرةً على البشر، يُنصح بتضمينها في الوجبات لتعزيز مضادات الأكسدة.
التوت الأزرق والعنب البري
مركبات الأنثوسيانين في هذه الأطعمة لا تُعزز المناعة فحسب، بل تُثبط نمو خلايا سرطان الكبد في المختبر، وفق دراسات مخبرية. لكن لا تزال الأبحاث البشرية مطلوبة لتأكيد هذه النتائج الواعدة.
القهوة
المفاجأة أن شرب 3 أكواب يومياً من القهوة يُقلل خطر الوفاة بتليف الكبد بنسبة ملحوظة، خاصة لدى مرضى الكبد المزمن، كما يحد من الالتهاب بفضل مركبات القهوة الفعَّالة.
الشاي الأخضر
يخفض الشاي الأخضر إنزيمات الكبد المرتفعة لدى مرضى الكبد الدهني غير الكحولي وفقاً لدراسات عدة. كما أن شرب 4 أكواب يومياً من الشاي الأخضر يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الكبد. لكن هناك تحذير مهم: المكملات الغذائية للشاي الأخضر قد تُسبب تلفاً كبدياً؛ لذا يُفضل الاعتماد على المشروب الطبيعي.
العنب وعصيره
أثبتت تجارب على الحيوانات أن مكونات العنب تُقلل الالتهاب وترفع مضادات الأكسدة، لكن النتائج على البشر غير حاسمة، مما يستدعي المزيد من البحث.
التين الشوكي (الصبَّار)
الصبّار فاكهة استخدمت تقليدياً في علاج أمراض الكبد، وأكدت إحدى الدراسات فاعليتها في تخفيف تسمم الكبد، بفضل خصائصها المضادة للأكسدة والالتهاب.
عصير البنجر
غنى عصير البنجر بالنيترات والبيتالين يجعله سلاحاً ضد الأضرار التأكسدية للكبد، كما ظهر في تجارب على الحيوانات. لكن تأثيره على البشر يحتاج إلى إثبات.
المكسرات
مصدر غني بفيتامين إي (E) والدهون الصحية، وارتبط استهلاكها بانخفاض خطر الإصابة بالكبد الدهني غير الكحولي، وفق دراسات رصدية.
الأسماك الدهنية
السلمون والسردين غنيان بأوميغا 3 التي تُقلل دهون الكبد والالتهاب. احرص على تقليل الأطعمة الغنية بأوميغا 6 (مثل زيت الذرة أو عباد الشمس)؛ لأن الإكثار منها مقارنة بأوميغا 3 قد يُزيد التهاب الكبد ويسرّع تدهور صحته، حسب تجارب مخبرية على الحيوانات.
زيت الزيتون
زيت الزيتون ركن أساسي في الحمية المتوسطية، يرتبط استهلاكه بتراكم أقل للدهون في الكبد، وتحسين مستويات الإنزيمات الكبدية، خاصة لدى كبار السن.
لا تعتمد حماية الكبد على تجنب السموم فحسب، بل على اختيار الأطعمة الذكية التي تدعم وظائفه. هذه القائمة – المُستندة إلى أدلة علمية – تُشكّل خريطة طريق غذائية لتقليل الالتهاب، ومحاربة الأكسدة، ومنع تراكم الدهون. ومع ذلك، يجب تناولها في إطار نظام متوازن، واستشارة الطبيب قبل إجراء تغييرات جذرية، خاصة لمرضى الكبد أو الذين يتناولون أدوية معينة. الكبد السليم يعني جسماً أقوى، فاجعلوا وقايته أولوية.
- بيروت: «الشرق الأوسط»