منزل كان لمساعد هتلر الأيمن يتكتم عليه بائعوه بمزاد غامض

تتكتم دار Sotheby’s الدولية للمزادات، على ماض يتعلق بعقار شهير، كان ملاذ عطلات في جزيرة Sylt ببحر الشمال لمساعد أدولف هتلر الأيمن، هيرمان غورينغ، قائد سلاح الجو الألماني في الحرب العالمية الثانية، والمطروح للبيع بمزاد من نوع غامض حاليا، وبسعر لم تذكره الدار للآن.
لم تذكر “سوثبيز” أيضا، أي ما يشير إلى من كان مالك المنزل، إلا أن وسائل إعلام ألمانية ودولية، منها صحيفة “التايمز” البريطانية، علمت بهوية مالكه، فنشرت عنه تقريرا، قرأته “العربية.نت” اليوم بموقعها، وتلخص الآن أهم ما فيه، مع فيديو “يوتيوبي” لا نجد فيه أي إشارة إلى أن مالك المنزل كان Hermann Göring المنتحر في 1946 بعمر 53 عاما.
إلا أن دار المزادات تتباهى في قائمتها للعقارات المطروحة للبيع، بالمنزل الذي انتهى العمل ببنائه في 1937 كملاذ صيفي، وصفته في إعلانها بأنه “جوهرة فريدة” تطل على شاطئ خلاب في الجزيرة المعتبرة وجهة سياحية مثالية للأثرياء الألمان وغيرهم. كما ذكرت أنه “ملاذ استثنائي من العالم، يجمع بين سحر الأناقة وأعلى مستويات الراحة العصرية” كونه مسقوف بالقش، ويضم 3 غرف نوم ونظام طاقة شمسية متقدم.
وعن غورينغ، الضخم الجسم والمعروف بثرائه الفاحش، فإنه كان مولعا بجزيرة “سيلت” التي كثيرا ما كان يتردد عليها مع عشيقته Emmy Sonnemann وبالذات على فندق اعتاد الإقامة فيه، هو Hotel zum Kronprinzen أو “ولي العهد” المطل في بلدة Wenningstedt على البحر، إلى أن استعان عام زواجه في 1935 بمهندس، بنى لهما المنزل من الطوب الأحمر على أطراف البلدة.
“حبيبتي الصغيرة”
وكان غورينغ، الذي نشأ بعيدا عن البحر في ولاية” بافاريا” بشمال جبال الألب، معجبا جدا بالمنزل، إلى درجة أطلق عليه اسم Min Lütten أي “حبيبتي الصغيرة” بلهجة الشمال الألماني. إلا أن عمر سعادته فيه كان قصيرا، فقد انتحر بعد إدانته في “محاكمات نورمبرغ” بالإعدام شنقا، وبعدها اشترت المنزل في 1958 عائلة Birkenstock الشهيرة بصنع الصنادل، ثم باعته في 2019 بـ 12 مليون يورو. أما الفيديو المعروض، فهو لزواج غورينغ من “لإيما” عشيقته، وكان العراب أدولف هتلر نفسه.
ومنذ بيعه قبل 5 سنوات، خضع المنزل لترميم أرضياته الخشبية والموقد. وأحضر مالكوه الذين لم تكشف “سوثبيز” عن أسمائهم أيضا، حفارات لإزالة نمو كثيف من نبات أرض تابعة للمنزل، مساحتها 7000 متر مربع. أما سعر العقار، فلم تذكره دار المزادات في موقعها، بل يعرفه الراغب بشرائه في المزاد.