أثارت واقعة وفاة أحد أبرز مشجعي نادي الزمالك المصري، عقب خسارة الفريق أمام ستيلينبوش الجنوب أفريقي، وخروج الزمالك من بطولة الكونفدرالية، تفاعلاً واسعاً في الأوساط الكروية و«السوشيالية» بمصر.
وانتهت المباراة التي أقيمت في استاد القاهرة الدولي، الأربعاء، بهدف دون رد لصالح الفريق الجنوب أفريقي، وكانت نتيجة المباراة التي أقيمت في كيب تاون بجنوب أفريقيا قبل أسبوع قد انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين؛ لتؤهل نتيجة مباراة القاهرة فريق ستيلينبوش للصعود إلى الدور نصف النهائي للبطولة على حساب الزمالك.
وشهدت تداعيات المباراة ردود فعل متتابعة على «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم نادي الزمالك «الترند» على «إكس» و«غوغل»، الخميس. ونشر أكثر من حساب خبر وفاة أحد مشجعي الزمالك البارزين في محافظة أسيوط عقب المباراة، ويُدعى علي شوقي، بحسب ما ذكرت قناة النادي.
وأكدت قناة «الزمالك»، الأربعاء، أن المشجع لفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة إصابته بأزمة قلبية فور إطلاق صافرة النهاية، بعد وداع فريقه منافسات «الكونفدرالية» الأفريقية، وهي البطولة التي يحمل لقبها.
وأشارت القناة أيضاً إلى وقوع حالات إغماء بين الجمهور أدت لتدخل الطاقم الطبي لفريق الكرة لإسعاف عدد من المشجعين.
ونعى عدد من المشجعين على صفحاتهم في «إكس» المشجع الراحل، ودعوا مسؤولي النادي لتقديم واجب العزاء في المشجع الراحل.
ويرى الناقد الرياضي المصري أسامة صقر أن «الواقعة قضاء وقدر، وليس بالضرورة أن يكون السبب هزيمة الفريق الأبيض»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «المشكلة أن هذا حدث في ظل أزمة، وفي ظل احتقان الجماهير، وهو ضمن إثارة كرة القدم، خصوصاً أن النتيجة لم تكن متوقعة؛ فمن غير المتوقع أن يتعادل بطل (الكونفدرالية) خارج أرضه ويُمنَى بهزيمة داخل أرضه!».
ولفت إلى وجود الكثير من العوامل التي ربما أدت إلى هذا الاحتقان، منها «مسألة انتقال اللاعب (زيزو)، والأداء غير الموفق للفريق، وحماس الجماهير واحتقانهم».
ويعدّ نادي الزمالك أحد أقطاب الكرة المصرية، وهو الغريم التقليدي للنادي الأهلي، وينحاز أغلبية جمهور الكرة في مصر إلى أحد الناديين، وحصل الزمالك على بطولة «الكونفدرالية» مرتين عامَي 2018 و2024.
وعدّ الناقد الرياضي المصري محمد السيد أن «خروج الزمالك بخسارة على أرضه من فريق كان من المفترض التغلب عليه بسهولة، أمر شكّل صدمة لجماهير الزمالك، تزامناً مع سلسلة من التطورات والأزمات التي تلاحق النادي، خصوصاً في ملف اللاعب (زيزو)، وتوتر الأجواء في النادي قبل المباراة بساعات وخروجه من قائمة الفريق بعد التأكد من توقيعه للأهلي».
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «الجماهير هي العنصر الوحيد الذي يحب ناديه من القلب ودون انتظار مقابل سوى اللعب بجدية ومحاولة إسعادهم، وغضب الجماهير نابع من حبهم لناديهم».
وبخصوص حالة الوفاة بسبب الخسارة قال السيد: «لم يتسنَّ لنا التأكد من صحتها، ولكن المؤكد وجود حالات إغماء في الملعب بسبب الحزن، وهو أمر مؤسف، ويجب أن يضع مسؤولو الزمالك ولاعبوه هذه المشاهد أمام أعينهم في كل الأوقات؛ لأن الجمهور هو من يدفع من ماله وصحته ووقته».
