“شريط الحياة” يزين أزياء ومسرح “شانيل” الباريسي

قدّمت دار Chanel عرضها للأزياء الجاهزة الخاصة بالخريف والشتاء المقبلين في اليوم الأخير من فعاليات أسبوع باريس للموضة. حملت المجموعة التي تضمّنها العرض عنوان “شريط الجياة”، وقد جمعت تصاميمها بين الأناقة في التصميم والدقّة في التنفيذ.
جاءت هذه المجموعة من توقيع الاستوديو الفني في الدار، كون المدير الإبداعي الجديد ماثيو بلازي لن يستلم مهامه قبل الربيع ولن يُقدّم أول مجموعاته للدار قبل شهر أكتوبر المُقبل. تضمّنت مجموعة الخريف والشتاء المُقبلين حوالي 70 إطلالة تزيّنت بتصميم الشريط الذي بدا ظاهراً على الدعوة إلى العرض وفي تفاصيل الديكور، حيث التفّ شريط عملاق بعرض 4 أمتار حول المكان قبل أن يطير بارتفاع 15 متراً.
شريط كوكو
يُعتبر شريط الساتان الأسود من التفاصيل الأيقونيّة التي اعتمدتها مؤسسة الدار كوكو شانيل في تصاميمها، ولكنه ارتدى في عرض الدار للخريف والشتاء المُقبلين حلّة جديدة فرأيناه يتزيّن بالأبيض ويظهر مطبوعاً على الخامات أو مُزخرفاً على سُترات التويد المُستوحاة من الطراز العسكري أو على سُترات الأورغنزا ذات الأكمام المنفوخة بشكل فيونكة.
كان لافتاً الطابع الشبابي للتصاميم التي حملت في طيّاتها روح دعابة مُحبّب أثنى عليه الحضور المؤلف من حوالي 2000 شخص والمُتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي.
أناقة مُتجدّدة
لمسات التجدّد بدت واضحة على سترة Chanel الكلاسيكيّة التي حافظت على وفائها لرؤية مؤسسة الدار. وقد تمّ تنسيقها مع تنانير قصيرة وسراويل طويلة فيما زيّنتها ياقات بيضاء في بعض الإطلالات، أما الجوانب الأكثر إثارةً للاهتمام في المجموعة فتكمن في استكشافها للأحجام، والتناسب، والأوهام البصريّة على خلفيّة تركيب الشريط الأسود الضخم الذي زيّن مسرح العرض.
وقد تجلّى الطابع السريالي في التصاميم عبر طبقات التول التي غطّت السترات، والتنانير، والأثواب بأسلوب مُبتكر. أما بالنسبة للإكسسوارات، فيذكّر العديد منها بتصاميم كارل لاغرفيلد الذي شغل مهام الإدارة الإبداعية في الدار لسنوات طويلة، ومنها الحقائب الصغيرة جداً، وعقود اللؤلؤ الكبيرة، وحُبيبات اللؤلؤ الضخمة التي تحوّلت إلى كعوب للأحذية.
محطة انتقالية
تشكّل هذه المجموعة محطّة انتقاليّة بين مرحلة فيرجيني فيارد، المديرة الإبداعية السابقة للدار والتي كانت قبل ذلك الذراع الأيمن لكارل لاغرفيلد ومرحلة ماثيو بلازي الذي سبق أن حقق نجاحات عدّة خلال تولّيه مهام الإدارة الإبداعيّة في دار Bottega Veneta. وقد بدأ الكل يسأل منذ الآن: كيف ستكون رؤيته لامرأة Chanel، وإلى أي مدى سيبقى وفياً لروحيّة مؤسسة الدار كوكو شانيل في التصاميم التي سيُقدّمها؟
العربية.نت