صدر حديثاً عن «دار الحوار» كتاب «شيفرة الكون الأساسية» للطبيب والفيزيائي والباحث ماسيمو سيترو. ونقله إلى العربية المترجم إسماعيل زين العابدين.
وجاء في تقديمه:
«إنه كتاب علمي استثنائي يغرّد فيه المؤلف الطبيب والفيزيائي والباحث ماسيمو سيترو خارج السرب (العلمي) السائد حالياً ويقدّم للقارئ، على مدى 336 صفحة وخمسة عشر فصلاً، اكتشافاته المعزّزة بالتجارب ليؤسّس (علم اللامرئي)».
هل تتذكّر عزيزي القارئ أسئلتك الأولى: من نحن؟ من أين أتينا؟ إلى أين نذهب؟ هل الكون محدودٌ متناهٍ أم أنه لا نهائي بلا حدّ؟ ممَّ تتكون الذّرة؟
لا يقترح هذا الكتاب حلولاً، بل يقترح آفاقاً للبحث ووجهات نظر يمكن أن نستخدمها كي نقتفي آثار المعرفة على طول مسار قديم جديد دائماً. بل يعبر بك إلى الجانب الآخر للأشياء كاشفاً لك عن حقيقة عدم وجود الفراغ، وأن الفضيلة تقع في الوسط كما قال الحكماء. ثم يعرج إلى عالم الماء الغريب محاولاً سبر أغوار لغزه العميق، وجزيئاته التي تغني وتروي القصص وتنقل النوايا. باحثاً في العلاج بالأمواج وأن كل شيء حولنا يصدِر صوتاً ويتواصل مع كل المكونات المحيطة عبر كمبيوتر بيولوجي عالي الدقة، فالكل وحدة واحدة متكاملة ومتجانسة.
إن ما نراه بحواسنا القاصرة هو مجرد أوهام مضللة؛ فالمعلومات في الطبيعة توجد على شكل شيفرة أساسية وحقل فيزيائي حقيقي: «الحقل المستنير» كما يسميه سيترو. إنه بُعد مختلف عن المادة المركبة التي تبدو للحواس، أبعاده هي مسرح التحولات اللامرئي، حيث يُلعَب كل شيء قبل أن يظهر على مسرح العالم. ولا يزال العمل جارياً على قدم وساق للكشف عن كيفية ارتباط هذا الحقل بميدان الكيانات المرئية.
يشاركك هذا الكتاب معلومات مدهشة عن الشيفرات الأساسية التي تعمل على كل مستوى من مستويات الواقع، والتي تؤدي وظيفة الرحم الأساسي، وهي نظام تنظيمي ووسيلة اتصال في جميع أرجاء الكون. ويدعوك لكي تبحر معه في رحلة إلى جوهر المادة وما وراءها، رحلة إلى أسرار حقل المعلومات الذي يسري في كل شيء ويصل بين كل شيء. فهل يكون زمننا نتيجة زمن آخر؟
