تكنولوجيا

بأربع “غرف حرب”.. “ميتا” تسعى لمعرفة أسباب تفوق “ديب سيك” الصينية

تسعى شركة ميتا، مالكة منصات التواصل الاجتماعي والتي تستثمر في الذكاء الاصطناعي، معرفة أسباب تفوق روبوت الدردشة الصيني “ديب سيك” (DeepSeek) وشركته المطورة على منافسيه في فترة قصيرة.

وأحدث نموذج “DeepSeek R1” الذي طورته شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة الصينية “ديب سيك” اضطرابًا في صناعة الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، وأدى إلى خسائر بمئات المليارات من الدولارات من القيمة السوقية لشركة إنفيديا صانعة الرقائق.

وفي غضون أسابيع قليلة بعد إطلاقه، تفوق النموذج على روبوت الدردشة الشهير “شات جي بي تي” ليصبح التطبيق المجاني الأول على متجر التطبيقات التابع لشركة أبل.

ولفتت شعبية “ديب سيك” انتباه شركة ميتا، إذ ذُكر أن مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي للشركة شكّل أربعة فرق خاصة، أُطلق عليها اسم “غرف الحرب”، لمعرفة أسباب نجاح هذه الشركة الصينية الناشئة، بحسب تقرير لصحيفة “ذا إنفورميشن” الأميركية، اطلعت عليه “العربية Business”.

وتتكون هذه الفرق الأربعة من مهندسين، هدفهم هو معرفة كيف تمكنت “ديب سيك” المدعومة من صندوق التحوط “High-Flyer Capital Management” التابع لمؤسسها من تحقيق أداء مماثل أو يفوق المنافسين الرئيسيين مثل “شات جي بي تي” وبتكلفة أقل كثيرًا.

واكتسبت شركة ديب سيك شعبية بعد إطلاقها نموذج “R1“، الذي تفوق على “شات جي بي تي”، وتدعي الشركة أنها استثمرت أقل من 6 ملايين دولار في تدريبه مقارنة بأكثر من 100 مليون دولار استثمرتها “OpenAI” لتدريب “شات جي بي تي”.

وستعمل “غرف الحرب” في “ميتا” على تبادل الأفكار لإيجاد طرق لمعالجة التهديد المحتمل الذي يشكله النجاح الذي أحدثته “ديب سيك”.

وستختص غرفتان من “غرف الحرب” بفهم الطريقة التي تمكنت “ديب سيك” عبرها من خفض تكاليف تطوير وتشغيل نموذج “R1″، على أمل تطبيق الاستراتيجية نفسها على نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بشركة ميتا “Llama”.

وسيعمل فريق آخر على التحقيق بشأن بيانات التدريب التي استخدمتها “ديب سيك” في تدريب “R1”.

أما الفريق الأخير من “غرف الحرب” فستكون مهمته التركيز على استكشاف طرق إعادة تصميم بنية “Llama” لتتنافس مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الصينية.

وفي حين لم تعلق “ميتا” على هذه المعلومات، قال متحدث باسم الشركة، في بيان للصحيفة: “نقيم بانتظام كل النماذج المنافسة في عميلة التطوير الخاصة بنا وفعلنا هذا منذ تشكيل (مجموعة) Gen AI (التابعة للشركة)”.

وأصبحت “ميتا” في حالة تأهب قصوى لأن ماثيو أولدهام مدير البنية التحتية لمساعدها المعتمد على الذكاء الاصطناعي “Meta AI” أخبر زملائه أن أحدث نموذج من “ديب سيك” قد يتفوق حتى على النموذج المقبل من “Llama”، المتوقع إطلاقه في أوائل 2025.

 العربية Business

Loading

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons
Translate »