200 مليون يورو تغطية إعلاميّة لأسبوع “الكوتور” الباريسي
شهد يوم أمس الاثنين انطلاقة أسبوع باريس للأزياء الراقية الخاصة بربيع وصيف 2025، الذي سيمتدّ على 4 أيام ويتمّ خلاله تقديم 29 عرضاً. ومن المُنتظر أن يحظى هذا الحدث بتغطية إعلاميّة تُقدّر بحوالي 200 مليون يورو.
افتتاح هذا الأسبوع كان مع عرض دار Schiaparelli الذي حمل عنوان “Icare” وتمّ تقديمه في قصر “غران بالي” الشهير. وقد كشفت المُلاحظات المُرافقة للعرض أن مُصمّم الدار الأميركي دانييل روزبيري استوحى أفكار تصاميمه من شرائط حريريّة موجودة في أرشيف الدار منذ عشرينيّات وثلاثينيّات القرن الماضي. وهو قدّم تصاميم بلوني الذهبي والأسود تستحضر أناقة الأزياء الراقية الخاصة بتلك الفترة مع ما يُرافقها من مشدّات وخطوط حادّة.
– “ديور” في بلاد العجائب:
قدّمت دار Dior مجموعتها من الأزياء الراقية للربيع والصيف المقبلين خلال عرض تمّ تنظيمه في متحف رودان وتضمّن أكثر من 65 إطلالة. وقد تزيّن مسرح العرض بلوحة منسوجة ضخمة قامت بتصميمها الفنانة الهنديّة ريتيكا ميرشانت لتتناسق مع الأجواء الطفوليّة التي خيّمت على الإطلالات. نجحت المُديرة الإبداعيّة للدار ماريا غراتسيا كيوري من خلال هذه التصاميم في كسر تسلسل الزمن ببراعة تتجاوز الحدود التقليديّة بين الماضي والمُستقبل لتأخذنا إلى بُعدٍ مُستقلّ يعكس جوهر الموضة وفكرة التحوّل المُتأصّلة فيها. وهي استقت مصادر إلهامها من مجموعة “ترابيز” التي ابتكرها المُصمّم إيف سان لوران لدار Dior في العام 1958، ومن أجواء شخصيّة “أليس في بلاد العجائب”.
اجتماع اللمسات الطفوليّة مع الخطوط الرومانسيّة في هذه المجموعة عبّرت عنه كيوري في المُلاحظات المُرافقة لعرضها عندما اعتبرت تصميم الأزياء الراقية أشبه بلعبة يشترك فيها فريق العمل الذي يُعاونها احتفالاً بالفن، والتجريب، وروح التعاون. وهي أرادت لمجموعتها هذه أن تُشكّل بوابة عبور إلى عالم تتجلّى فيه أحلام الموضة دون أن تفقد شيئاً من دهشتها وجرأتها.
– “جورج حبيقة” وتكريم شخص عزيز:
قدّمت دار جورج حبيقة، ضمن فعاليات أسبوع باريس للموضة، مجموعتها من الخياطة الراقية الخاصة بربيع وصيف 2025. وقد شكّلت هذه المجموعة تكريماً لشخص عزيز هو ماري حبيقة، والدة المُصمّم جورج حبيقة وجدّة ابنه المُصمّم جاد حبيقة، التي رحلت عن هذا العالم خلال العام 2024.
كانت ماري بمثابة القلب والأساس لمنزل العائلة، فقد غرست فيه الطاقة والحكمة المُتجذّرة التي توارثها الأولاد والأحفاد. كانت حاضرة دائماً، تجمع، تُغذّي، تدعم أحباءها، وتُحيط عائلتها بالدفء والقوة الهادئة. هي من علّمت جورج فن الخياطة، وغذّت فيه شغفاً بالحرفيّة، والتطريز، والسعي إلى التميّز – وهو الإرث الذي يتشاركه اليوم مع ابنه جاد.
من خلال هذه المجموعة، يُكرّم الأب والابن المرأة التي كانت حجر الأساس في عائلتهما. وقد أتت تصاميمها لتُخبر كيف يُمثّل الموت رحلة من الظلام إلى النور، وكيف يُمكن الاحتفال بأولئك الذين يُبقيهم إرثهم الاستثنائي حاضرين دائماً في حياة أحبائهم.
العربية.نت