“ديور” تحتفل بتكريم مُصممها كيم جونز بأرفع وسام فرنسي
ترافق تقديم دار Dior لعرضها الخاص بالأزياء الرجاليّة ضمن فعاليات أسبوع باريس للموضة مع تكريم مُديرها الإبداعي، المُصمّم البريطاني كيم جونز، من خلال منحه لقب “فارس” وحصوله على وسام جوقة الشرف الذي يُعتبر أعلى وسام تمنحه الدولة الفرنسيّة.
يشغل جونز منصب المدير الفني للملابس الرجاليّة في دار Dior منذ العام 2018. وهو ساهم في بلوغ مبيعات الدار رقم 9,4 مليار يورو خلال العام 2023، يعود جزءاً منها إلى النجاح الذي تُحقّقه الملابس والاكسسوارات الجلديّة الرجاليّة. قدّم جونز مجموعته من الأزياء الرجاليّة لخريف وشتاء 2025-2026 في ديكور “مونوكرومي” تناسق بامتياز مع جوهر الفخامة الذي جسّدته حوالي 50 إطلالة تضمّنها العرض.
وقال في بيان أصدرته الدار عن مصادر الإلهام التي كانت وراء هذه المجموعة: “لطالما كانت مجموعة Ligne H التي وضعها السيد ديور في بالنا… فهي تتميّز بعناصر هندسيّة قابلة للاستعمال في عالم الأزياء الرجاليّة… هناك تاريخ من الموضة وخاصةً ملابس الرجال يمرّ عبر هذه المجموعة التي عكست التحوّل من الأزياء المُزخرفة والفخمة العائدة إلى القرن الثامن عشر إلى أزياء أكثر استقامةً وعمليّة في القرن التاسع عشر، مع بداية انتشار الأزياء الرجاليّة العصريّة. ورغم إشارة العديد من التصاميم إلى تاريخ الموضة، لا يمكن تصنيف هذه المجموعة بالأزياء التاريخيّة كونها تتحدّث عن الحاضر”.
– عودة إلى الجذور:
انطلاقاً من مجموعة Ligne H التي أصدرها السيد Dior في موسم خريف وشتاء 1954-1955، يستكشف كيم جونز التحولات العديدة التي يمكن إجراؤها على الملابس الرجاليّة. أبرزها التنسيق بين عناصر الأزياء الجاهزة والخياطة الراقية، ثم المزج بين الفترات الزمنيّة، وتعديل التصاميم الأنثويّة لتتحوّل إلى أزياء رجاليّة، وأخيراً تبديل شكل الملابس على غرار المعطف القابل للتحوّل إلى تنورة.
سيطرت خامات الحرير والساتان على العديد من تصاميم هذه المجموعة التي شهدت أيضاً تلاعباً في الأحجام بين التصاميم الضيّقة والفضفاضة الذي يظهر بشكل واضح في المعاطف الطويلة المُرفقة بأحزمة عريضة والمُستوحاة من أرشيف الأزياء النسائيّة في الدار. أما الاكسسوارات الجلديّة فعكست ازدواجيّة ناتجة عن الجمع بين الخطوط الحادة والخامات الجلديّة المرنة، والأمر نفسه انسحب على الأحذية التي تزيّن العديد منها بجزء أمامي عليه عقدة من الساتان تجسيداً لنمط العقدة الذي تكرّر ظهوره على العديد من الإطلالات.
رسم كيم جونز عبر هذه المجموعة مساراً جديداً في مسيرته يعتمد على مفهوم “البساطة الفخمة”. وقد أكّد التصفيق الحار للجمهور في نهاية العرض والتفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي نجاح رؤيته للأزياء الرجاليّة التي يتناغم فيها عنصري البساطة والفخامة بتوازن تام.