باريس القرن التاسع عشر تعود إلى الحياة بتقنية الواقع الافتراضي
أعادت شركة Excurio الفرنسية الناشئة بالتعاون مع متحف “Musée d’Orsay” وشركة Eclipso باريس القرن التاسع عشر إلى الحيا
ة باستخدام تقنية الواقع الافتراضي.
يأتي هذا المشروع، الذي يحمل عنوان “الليلة مع الانطباعيين، باريس 1874″، للاحتفال بالذكرى السنوية الـ150 لأول معرض فني انطباعي.
يأخذ المعرض الزوار في رحلة مشوّقة عبر شوارع باريس في القرن التاسع عشر، ثم إلى صالات العرض التي شهدت ولادة الحركة الانطباعية، وأخيرًا إلى مواقع رئيسية شكّلت تاريخ الفن الانطباعي، وذلك بحسب تقرير نشره موقع “تك كرانش” واطلعت عليه “العربية Business”
وافتُتح العرض مؤخرًا في مركز “Eclipso” بنيويورك، مقدمًا تجربة غير مسبوقة لمحبي الفن والتكنولوجيا، على حد سواء.
تجربة الواقع الافتراضي تعيد الحضارات القديمة
تبدأ التجربة بارتداء الزائرين نظارات الواقع الافتراضي داخل قاعة بيضاء ضخمة تبلغ مساحتها 11,000 قدم مربعة، حيث تتحول المساحة إلى عالم افتراضي ينبض بالحياة.
تركز “Excurio” على تقديم تجربة متنقلة تجمع بين البساطة والدقة، وليس على بناء مواقع مادية متوافقة مع العالم الافتراضي كما تفعل الشركات التقليدية.
يمكن للزوار التفاعل مع اللوحات الكلاسيكية والانغماس في أجواء باريس العتيقة، وحتى محاورة الفنانين أنفسهم الذين كانوا موجودين في ذلك العصر.
تتيح لك تقنية الواقع الافتراضي الوقوف بجانب “كلود مونيه” أثناء رسمه لوحة “انطباع شروق الشمس”، حيث تبدو اللوحة وكأنها تمتد من القماش لتغطي الأفق الباريسي بالكامل.
تجربة جماعية وسلاسة في التنقل
يمكن للتجربة استيعاب أكثر من 100 مشارك في نفس الوقت، مما يجعلها تجربة جماعية تفاعلية، مع ضمان عدم اصطدام المشاركين ببعض من خلال مؤشرات افتراضية تنبههم عند الاقتراب من الآخرين.
تقدم “الليلة مع الانطباعيين” نموذجًا ملهمًا لدمج الفن والتكنولوجيا لتقديم محتوى تعليمي مبتكر. تعتبر التجربة نافذة على الإمكانيات الإبداعية الهائلة التي يمكن أن يوفرها الواقع الافتراضي.