أحداثأحدث المقالاتأوروباالعالمالعالم العربىحكايات من روما
سفراؤنا في إيطاليا وأوروبا
بقلم: احمد السرساوي
نشاط مصري حافل تشهده دولة إيطاليا الصديقة حاليا؛ فمنذ أيام.. شارك رئيس بعثتنا الدبلوماسية هناك السفير بسام راضي في الاحتفال المهيب بمرور 200 سنة على تأسيس أقدم متحف في العالم خارج بلادنا، مخصصا بكامله للحضارة المصرية القديمة بمدينة تورينو.
يمثل المتحف رمزًا لعظمة الفن المصري في مقر الحضارة الرومانية، ويعزز مستوى الصداقة والتعاون الرفيع بين البلدين، وليس أدل على ذلك من حضور الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا للاحتفال، إضافة إلى وفد مصري رفيع برئاسة شريف فتحي وزير السياحة والآثار.
وقبلها بساعات.. نجحت سفارتنا بالتعاون مع السلطات الإيطالية في إعادة أربع قطع أثرية نادرة للقاهرة، ما يؤكد التفهم الإيطالي للتعاون في هذا الملف المهم للدولة المصرية، وتنفيذا لاستراتيجيتنا في استعادة إرثنا التاريخى بالخارج.
وقبلها بإسبوعين زار د.أحمد هنو وزير الثقافة الأكاديمية المصرية للفنون في روما باعتبارها مركزا لإشعاع الثقافة المصرية في إيطاليا والدول المحيطة، وانعكاسا للهوية والتراث الوطني، وتعزيزا للتواجد المصري على المستوى الدولي، وللتأكيد على خطة عمل الأكاديمية، وموسم نشاطها الشتوى.
وبهذه المناسبة.. وصلتني اتصالات إشادة عِدة من أصدقاء إيطاليين من بينهم كُتّابا وصحفيين ومراسلين ومخرجين حول النشاط الكبير الذي سرى بأوصال الأكاديمية منذ وصول مديرتها الجديدة د.رانيا يحيى قبل أسابيع قليلة، فقد نجحت في تنظيم عدة فعاليات مُبهرة أشاد بها الوسط الثقافي الإيطالي، منها معارض فنية، وأمسيات ثقافية، كأمسية فن الإنشاد والموسيقى الصوفية، التي أحياها المُنشد محمود التهامى بعنوان “نداء المحبة”، وندوة أخرى للاحتفاء بمرور قرن ونصف على ميلاد المعماري الإيطالي الشهير ارنستو فيروتشي، الذي عاش في مصر، وقام ببناء عدد من المنشآت أثناء فترة الحكم الملكي، منها قصر المنتزة بحدائقه، والنصب التذكاري للجندي المجهول بالإسكندرية، بجانب مناقشة أحدث كتاب عنه للناقدة فلافيا أورساتي.
إننا حقا محظوظين بسفرائنا في روما.. سفراء بعثتنا الدبلوماسية، وسفراء بعثتنا الثقافية