وفاة ممثلة شابة أثناء جلسة يوغا على الشاطئ في تايلند
لقيت الممثلة الروسية كاميلا بيلياتسكايا البالغة من العمر 24 عاما، مصرعها بطريقة مأساوية عندما جرفتها موجة عاتية إلى البحر أثناء ممارستها التأمل على حصيرة يوغا وردية اللون، في منطقة صخرية قرب نقطة مراقبة شهيرة بجزيرة كوه ساموي في تايلند.
الحادثة التي وقعت يوم الجمعة الماضي أثارت الحزن والصدمة، وسلطت الضوء على مخاطر الأمواج العالية خلال موسم الرياح الموسمية.
ووفقا لتقارير إعلامية محلية، وقعت الحادثة في منطقة “لاد كوه” بمنطقة بو فوت، مقاطعة سورات ثاني.
وأظهرت كاميرات المراقبة وصول كاميلا إلى موقف السيارات قرب نقطة المراقبة في الساعة 12:57 ظهرا بسيارة حمراء، حيث خرجت منها وحملت حصيرة يوغا رغوية، ثم توجهت بمفردها نحو الصخور المطلة على خليج تايلند.
وبعد فترة وجيزة من جلوسها على الصخور، جرفتها موجة عاتية بقوة إلى البحر. ورغم وجود أحد المارة الذي حاول مساعدتها، إلا أن الأمواج العالية والظروف البحرية الخطيرة التي بلغ ارتفاعها 2-3 أمتار حالت دون إنقاذها.
محاولة إنقاذ فاشلة
وبعد الحادثة، أطلقت فرق الإنقاذ جهودا مكثفة للبحث عن كاميلا، ولكن الأمواج العاتية والظروف الجوية الصعبة جعلت عملية الإنقاذ معقدة. وأبلغ موظفون في فندق منتجع “إمبينيا” السلطات عن العثور على جثة على شاطئ تشاوينغ نوي مساء السبت في الساعة 11 مساء.
وتم التعرف على الجثة من قبل صديقها غريغوري أنوخين، الذي أكد هويتها. وعبّر المسؤولون المحليون عن أسفهم للحادثة، مشددين على أهمية الالتزام بالتحذيرات المتعلقة بالسلامة خلال المواسم الخطرة.
وأوضح رئيس مركز إنقاذ ساموي تشايبورن سوبراسرت، أن السلطات التايلندية تحذر الزوار بشكل دوري من مخاطر الأمواج العالية خلال موسم الرياح الموسمية. وأكد أن الأعلام الحمراء تُرفع في المناطق الخطرة مثل شواطئ تشاوينغ ولاماي، لمنع السباحة.
وأضاف أن المنطقة التي وقع فيها الحادث ليست مخصصة للسباحة، بل تعد نقطة جذب للمناظر الطبيعية، وهذا يجعلها عرضة لمفاجآت الأمواج.
وتُعد كوه ساموي وجهة سياحية شهيرة في تايلند، تضم العديد من الجزر مثل كوه تاو وكوه فانجان. وتستقطب هذه المنطقة السياح من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الروس الذين يزورون تايلند بأعداد كبيرة.
وتشكل وفاة كاميلا بيلياتسكايا تذكيرا مأساويا بضرورة توخي الحذر أثناء السفر إلى الوجهات الساحلية، خاصة خلال المواسم التي تشهد اضطرابات جوية.