تزايد إقبال السياح على وجهات المغامرات والإثارة وسط إحجامهم عن مناطق “الطقس القاسي”
قالت منظمتا السوق العالمية للسفر وأكسفورد للاقتصاد إن السيّاح باتوا يفضلون خوض مغامرات في الهواء الطلق أثناء عطلاتهم، في حين يتجنبون الوجهات التي يرتبط اسمها بـ”الطقس القاسي”.
وبحسب التقرير الذي عُرض مؤخرًا في مؤتمر بالعاصمة البريطانية لندن، فإن المسافرين الذين ينتمون إلى الطبقتين الغنية والمتوسطة باتوا “أكثر انفتاحًا على المغامرات والسعي وراء الإثارة”، مضيفا أن عشاق الإثارة الذين يملكون ميزانيات كبيرة، باتوا يحجزون رحلات تشمل أنشطة مثل القفز بالمظلات، وتسلق الجبال، والتجديف في الأنهار الجبلية.
لكن في المقابل، ما زال الكثيرون يفضلون الأنشطة “منخفضة المخاطر ومحدودة التجارب”، مثل المشي لمسافات طويلة أو ركوب الدراجات.
وقد أشار التقرير إلى احتمالية استمرار الطلب على أماكن “جديدة” للزيارة، وهو ما قد يعزز السياحة في دول مثل صربيا وأرمينيا. وبحسب جولييت لوزاردو من منظمة السوق العالمية للسفر، فإن “المسافرين يرغبون على ما يبدو في خوض أنشطة مشوقة تقليدية، بما يتماشى مع توجه السفر الذي لاحظناه نحو الوجهات الجديدة”.
كما سلط التقرير الضوء على ما يُعرف برحلات “العمل والاستجمام” (Bleisure)، وهي رحلات عمل تتخللها نشاطات عادة ما تُمارس في العطلات. ومن المتوقع أن تصبح هذه الرحلات أكثر شيوعًا مع عودة السفر للأعمال إلى مستوياته قبل فرض قيود السفر وإغلاق الحدود بسبب جائحة “كوفيد-19” في عام 2020.
وقالت وحدة اقتصاديات السياحة التابعة لمنظمة أكسفورد للاقتصاد إن “مسافري الأعمال اليوم يمددون إقاماتهم، ويزيدون من إنفاقهم، ويمزجون بين العمل وأوقات الترفيه، وذلك بفضل خيارات العمل المرنة عن بُعد”.
أما بالنسبة للمسافرين الأصغر سنًا، فإن حب المغامرة أو السعي وراء التطرف له حدود، حيث أقر ما يقرب من نصف الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا أنهم يتجنبون الذهاب إلى الأماكن التي يخشون أن يتقلب فيها الطقس.
وتأتي نتائج تقرير منظمتي السوق العالمية للسفر وأكسفورد للاقتصاد بعد تقرير لشركة “إكسبيديا”، أفاد بارتفاع عدد المسافرين الذين يختارون وجهات “الطرق الالتفافية”، وهي أماكن يمكن الوصول إليها في رحلة يومية أو أقل من المواقع الأكثر ازدحامًا وشعبية، مثل مدينة ريمس الفرنسية، الواقعة على بُعد ساعة أو ساعتين من باريس.
وفي لمحة أخرى عن الصناعة، ذكرت شركة “بوكينغ” أن هناك احتمالًا لاستمرار الاهتمام بالسياحة الليلية بعد الكسوف الشمسي والقمري الأخيرين، والعروض الشهيرة للشفق القطبي.