منوعات

دار مزادات تعرض بطاقة بريدية لأحد ركاب تيتانيك للبيع بـ 10 آلاف إسترليني

لاتزال مقتنيات سفينة تيتانيك تطفو على السطح وتظهر على رأس اهتمامات وأولويات المغرمين بالسفينة الشهيرة، وبمتابعة دقيقة لأشهر المزادات العالمية نجد دائمًا واحدة من محتويات السفينة الغارقة أو أحد متعلقات ركابها معروضة للبيع بالمزايدة العلنية وسط إقبال كبير من عشاق جمع المقتنيات.

وفى وقت لاحق من شهر نوفمبر الجاري، ستطرح بطاقة بريدية كتبت بيد أحد ركاب الدرجة الأولى على متن سفينة “تيتانيك”، للبيع في مزاد علني بإحدى دور المزادات البريطانية، وهى الرسالة التي كتبها رجل الأعمال البريطاني ريتشارد ويليام سميث، بقلم رصاص، موجهًا إياها إلى السيدة أوليف داكين، المقيمة في مدينة نورويتش، بإنجلترا.

وتحمل البطاقة ختم البريد بتاريخ 11 أبريل عام 1912، أي قبل ثلاثة أيام من اصطدام سفينة تيتانيك العابرة للمحيط الأطلسي بجبل جليدي وغرقها خلال رحلتها الأولى، حيث كان ويليام سميث، واحدًا من حوالي 1500 شخص لقوا حتفهم في حادث غرق السفينة، وفقًا لما نشرته شبكة “CNN” الإخبارية.

السفينة الفاخرة تيتانيك كانت تُبحر من مدينة ساوثهامبتون بإنجلترا إلى مدينة نيويورك بأمريكا، مع توقفها المقرر بمدينة شيربورغ في فرنسا، وبلدة كوينزتاون، المعروفة الآن باسم كوف، في أيرلندا.

وجاء في نص البطاقة البريدية التي من المحتمل أن تكون من بين آخر رسائل سميث، ما يلي: “لقد قضيت وقتًا ممتعًا في كوينزتاون.. سأغادر للتو إلى أرض النجوم والخطوط – أمريكا”، وتنتهي الرسالة بعبارة: “آمل أن تكونوا جميعًا بخير.. مع أطيب التحيات R.W.S”.

بدوره، أوضح أندرو ألدريدج، المدير الإداري لدى دار المزادات البريطانية “Henry Aldridge & Son”، المتخصصة في تذكارات “تيتانيك”، والتي تشرف على عملية بيع الرسالة، أن “سميث – الذي عمل سمسارًا لبيع الشاي، وكان لديه اهتمامات مختلفة في الولايات المتحدة – كان مسافرًا على متن “تيتانيك” مع صديقة للعائلة تدعى السيدة نيكولز”.

وقال ألدريدج: “كانت السفينة قد قطعت ربع المسافة فقط عندما نزلت “نيكولز”، في كوينزتاون، لذلك لابد أنه طلب منها إرسال البطاقة بالبريد”، وأضاف: “توقفت تيتانيك في كوينزتاون لتحميل مجموعة من الركاب، ولم يكن أحد على متنها على دراية بما كان في انتظارهم على بعد 80 ساعة تقريبًا”.

وأشار إلى أن البطاقة البريدية عنصر مؤثر للغاية ويعد أحد آخر الرسائل التي كتبها السيد سميث، لافتًا إلى أن البطاقات البريدية من “تيتانيك” تُعد نادرة للغاية، ولكن ما يجعل هذه البطاقة أكثر غرابة هو أن المراسلات تحمل ختم بريد كورك، وهي مدينة تبعد حوالي 21 كيلومترا عن كوينزتاون.

ومن المتوقع أن تصل قيمة البطاقة البريدية إلى 10 آلاف جنيه إسترليني، بما يعادل قرابة 12900 دولار، عندما تُعرض للبيع كجزء من مزاد أوسع نطاقًا بعنوان “تيتانيك، وايت ستار، وتذكارات النقل”، يوم السبت الموافق 16 نوفمبر.

وتعقد دار المزادات، ومقرها في بلدة ديفايز جنوب غرب إنجلترا، مزادين متعلقين بمقتنيات من “تيتانيك” سنويًا، وفي أحدث مزاد لها تم تنظيمه أبريل الماضي، باعت ساعة تخص أغنى راكب على متن “تيتانيك”، بعشرة أضعاف تقديرها الأولي.

وبيعت الساعة الذهبية التي ارتداها جون جاكوب أستور الرابع، وهو أحد أفراد عائلة أستور الثرية، بمبلغ 1.175 مليون جنيه إسترليني، بما يعادل 1.51 مليون دولار)، وهو رقم قياسي لتذكارات “تيتانيك”، وفقًا لدار المزادات، حيث كان من المتوقع في الأصل أن تُباع بسعر يتراوح بين 100 ألف و150 ألف جنيه إسترليني، بما يعادل 129 ألفًا إلى 193 ألف دولار.

Loading

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons
Translate »