بايدن يستقبل ترمب في البيت الأبيض… ويعد بانتقال سلس للسلطة
وصل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض اليوم (الأربعاء) حيث يلتقي بالرئيس جو بايدن.
وبعد أن غادر البيت الأبيض مهزوما وغاضبا في يناير (كانون الثاني) 2021، عاد ترمب الأربعاء إلى مقر الرئاسة الأميركية حيث استقبله بايدن الذي وعد بتسليم سلس للسلطة إلى خصمه اللدود.
وقال بايدن لترمب في بداية اجتماعهما أمام مدفأة مشتعلة: «مرحبًا بك مرة أخرى».
ووعد الرئيس بانتقال سلس للسلطة وبذل كل ما في وسعه «للتأكد من أنك (ترمب) مرتاح». من جهته، قال ترمب: «سيكون الأمر سلسًا قدر الإمكان».
وأضاف بعد مصافحة بايدن في المكتب البيضاوي: «السياسة صعبة وليست عالماً جميلاً. لكن العالم جميل اليوم، وأنا أقدّر ذلك خير تقدير».
وكانت التصريحات تناقضًا حادًا مع الانتقادات التي وجهها الرجلان لبعضهما البعض لسنوات. وتتخذ فرقهما مواقف مختلفة تمامًا بشأن السياسات من تغير المناخ إلى روسيا إلى التجارة.
وقد صور بايدن، البالغ من العمر 81 عامًا، ترمب على أنه تهديد للديمقراطية، في حين تحدث الرئيس المنتخب حديثاً، (78 عامًا)، عن عدم كفاءة بايدن.
ووصل ترمب إلى واشنطن قبيل الساعة التاسعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي.
وكان جو بايدن تعهّد الأسبوع الماضي، بعد الفوز الساحق الذي حققه دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية، بضمان انتقال «سلمي ومنظم» للسلطة.
ملف غزة
وفيما يرتبط بملف غزة، أعلن البيت الأبيض اليوم ان فريق بايدن منفتح على العمل مع فريق ترمب من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى «حماس» في غزة. وقال: «لم نتواصل بعد مع فريق ترمب بشأن الرهائن المحتجزين».
وتابع: «حصلنا على تعهدات جديدة من إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية بشأن الوضع في غزة».
الدعم لأوكرانيا
شدّد بايدن أمام ترمب على أهمية الاستمرار في دعم أوكرانيا التي تخوض حربا مع روسيا، وفق ما قال مستشاره للأمن القومي جايك ساليفان.
وقال ساليفان إن بايدن شدّد أمام الرئيس المنتخب «على أن استمرار وقوف الولايات المتحدة إلى جانب أوكرانيا هو في صالح أمننا القومي».
مرافق غير معتاد
وفي أمر غير معتاد، رافق ترمب في رحلته إلى واشنطن الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي «تسلا» و«سبيس إكس». وعيَّن ترمب ماسك، أمس (الثلاثاء)، لقيادة «وزارة الكفاءة الحكومية» المستحدثة.
ويقضي ماسك معظم وقته في منزل ترمب بولاية فلوريدا بمارالاغو، حيث يشارك في اجتماعات المرحلة الانتقالية. ويرى مقربون من ترمب وفريقه الآن أن الملياردير هو الشخصية الثانية الأكثر تأثيراً في الدائرة المباشرة حول ترمب، بعد سوزي وايلز، مديرة الحملة الانتخابية التي سوف تصبح كبيرة موظفي البيت الأبيض المقبلة.
وبالنسبة إلى ترمب، فإن العودة إلى البيت الأبيض مذهلة، بعدما غادره قبل نحو أربع سنوات، كزعيم ضعيف ومهزوم سياسياً، عقب هجوم السادس من يناير (كانون الثاني) 2021 على مبنى الكابيتول، لكنه يستعد الآن للعودة إلى السلطة، وهو ما يراه وحلفاؤه من الحزب الجمهوري تفويضاً بالحكم.
وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون، إن الجمهوريين «مستعدون لتنفيذ» أجندة ترمب (أميركا أولاً).
في سياق متصل، تطرّق ترمب إلى فرضية ترشّحه مجدّداً للرئاسة خلال خطاب ألقاه أمام أعضاء من الحزب الجمهوري، علماً بأن الدستور الأميركي يمنعه من التقدّم لولاية ثالثة.
وقال أمام جمع انفجر ضاحكاً: «أظنّ أنني لن أترشّح إلا إذا رأيتم أنني جيّد، ولا بدّ إذن من التفكير في شيء آخر».