سعاد سباعي صوت المرأة من أجل مستقبل السلام والمساواة فى روما
روما- إسلام السويسي
شهدت العاصمة الإيطالية روما مؤتمرا بعنوان ” صوت المرأة من أجل مستقبل السلام والعدالة (نظمته جمعية أكميد -دونا أونلوس) برئاسة السياسية والبرلمانية الإيطالية من أصول مغربية الدكتورة ” سعاد سباعي ” وذلك في مبنى البرلمان الإيطالي (مونتي شيتوريو )بالعاصمة روما .
شارك فى المؤتمر شخصيات عديدة وناشطات من مختلف دول العالم في مجال حقوق الإنسان حيث كان قناة فاعلة لعرض مبادرات وآراء الضيوف في قضايا حقوق المرأة وحقوق الإنسان وطرح وجهات النظر فيما يواجه العالم فى هذه الفترة من تحديات .
أفتتح المؤتمر بكلمة للبرلمانية ” لورا راڤيتو ” رئيسة قسم تكافؤ الفرص في ( حزب الرابطة) رحبت خلالها بالحضور والمشاركين ثم تلاها كلمة الدكتورة ” سعاد سباعي ” رئيس جمعية ACMID -Donna Onlus٫ والتي أوضحت فيها أهداف المؤتمر وأهميته .
تلتها كلمة للدكتورة والسياسية المخضرمة سعاد سباعي والتى صاغت من خلالها أهداف المؤتمر وأهميته فى هذا الوقت
وكانت الجلسة الأولي من المؤتمر والتي كانت بعنوان ” أصوات من أوروبا والغرب ” المواضيع المحورية المتعلقة بوضع المرأة في المجتمعات الغربية بما في ذلك التحديات التي تواجهها المرأة في السياسة والعمل والإعتراف بحقوقها والضمانات التى تحفظها لها .
وقد شهدت الجلسة عدة مداخلات من قبل شخصيات نسائية مؤثرة في المجتمعات الأوروبية وكان أبرزها كلمة سيدة الأعمال الناجحة ” باسكال جانين بيريز ” والتي كانت اطرها حول دور المرأة في الإدارة وضرورة تمكين المرأة فى قيادة المجتمعات .
أما الصحفية ” سارة هيرنانديز ديفيز ” قامت بطرح تساؤلات حول تأثير عدم المساواة بين الجنسين ومستقبل تكافؤ الفرص .
وتناولت المحامية ” أنتونيلا سوتيرا ” ورئيس جمعية Lusgustando موضوع المساواة بين الجنسين فيما يتعلق بالحقوق ٫ بينما كانت مداخلة المحامية ” سارة بروسبيري ” في النقاش تدور حول كيفية إصلاح قانون الأسرة ودور المرأة .
أصوات من العالم
أما الجلسة الثانية من المؤتمر والتي كانت بعنوان ” أصوات من العالم ” وتم خلالها تقديم نظرة عالمية حول القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان والهجرة والتحديات التي تواجهها المرأة في العلاقات الدولية .
وكانت مداخلة المرشحة السابقة لرئاسة جمهورية الكونغو الديمقراطية ورئيسة جمعية
” مونيك موكونا موتومبو ” الأكثر تميزا
حيث ناقشت دور القيادة الأفريقية في سياسات الهجرة ؛
اما الناشطة ” عائشة رحال ” رئيس جمعية نساء صحراويات من أجل الديمقراطية تحدثت عن نضال المرأة من أجل حقوق الإنسان على المستوي العالمي وحالة الأطفال والنساء المحتجزين في مخيمات تندوف
فى نفس السياق أكد ” نوابي فروزان ” المدير السابق لحقوق الإنسان بوزارة الخارجية الأفغانية والذي يعيش كلاجئ سياسي في إيطاليا, على أن وضع المرأة الأفغانية بعد عودة طالبان إزداد سوءا
بينما قدمت الكاتبة ” كلاريسا بيرت ” فكرتها بعنوان ;( ماوراء ذلك كفي )وهى منظورا شخصيا عن تحديات المرأة المعاصرة على مستوى العالم . .
سعاد سباعي تتألق كعادتها
وخلال الجلسة الثانية، ألقت الدكتورة سعاد سباعي كلمة سلطت الضوء على الاهتمام بحالة المرأة الأفغانية، مؤكدة أن نضال المرأة من أجل حقوقها في العالم منذ تاريخ بعيد . الوصول إلى الحقوق الأساسية، من التعليم إلى حرية التعبير، إلى الحق في العيش حياة خالية من العنف. غالبًا ما تكون النساء اللاتي يناضلن من أجل حقوق الإنسان في الخطوط الأمامية في سياقات شديدة الخطورة والقمع؛ إن شجاعتهن وإصرارهن قدوة لنا جميعا وتستحق دعمنا واهتمامنا، خاصة فيما يتعلق بالمرأة الأفغانية بعد عودة طالبان. واليوم، تجد النساء الأفغانيات أنفسهن مرة أخرى مستبعدات من التعليم والعمل والحياة العامة، وتمثل حالتهن واحدة من أخطر حالات الطوارئ الإنسانية في عصرنا. ومن واجبنا، كمجتمع دولي، أن نواصل الضغط على نظام طالبان من أجل حقوق المرأة الأفغانية لضمان مستقبل ملؤه الأمل والكرامة. علاوة على ذلك، في 25 نوفمبر، ستخصص جمعية أكميد-دونا أونلس هذا اليوم لمكافحة العنف ضد المرأة، مع إعطاء اهتمام خاص للنساء الأفغانيات والإيرانيات
وقد وأدارت الجلسات الصحفية في صحيفة
“Il Tempo” فرانشيسكا موساكيو.
الخلاصة
نجحت الدكتورة سعاد سباعى فى إيصال صوت المراة المغلوبة على أمرها إلى العالم, فوصل صداها إلى جميع انحاء أوروبا والمعمورة, لتبقي سباعى هى بالفعل (المرأة التى لاتقهر) كما يقول الخبراء .
