منوعات

طفلة نازحة من غزة تحمل شقيقتها الجريحة

انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لطفلة فلسطينية نازحة من غزة، تسير حافية القدمين تحت أشعة الشمس الحارقة، وهي تحمل شقيقتها المصابة لمسافة تزيد على كيلومترين باتجاه خيمة عائلتهما.

ويعاني القطاع الصحي في غزة من تدهور كبير، حيث يفتقر لعلاج عشرات الآلاف. ووفقا لتقرير وزارة الصحة، هناك 25 ألف مصاب بحاجة ماسة لمغادرة غزة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

وحظي الفيديو تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تعجب كثيرون من شجاعة وصبر أطفال غزة على كل ما يحدث لهم منذ عام كامل من الحرب المتواصلة على قطاعهم، وقال أحد المدونين عبر منصة إكس “من أين يستمدون هذه القوة؟”.

ويعاني أطفال غزة بشكل كبير خلال الحروب والنزاعات المتكررة التي يشهدها القطاع. وتتجلى هذه المعاناة في عدة جوانب رئيسية، بحيث يتعرض الأطفال في غزة لإصابات جسدية خطيرة جراء الهجمات والغارات الجوية. بالإضافة إلى الإصابات الجسدية، يعاني كثير من الأطفال من صدمات نفسية نتيجة مشاهد الدمار والموت، مثل اضطراب ما بعد الصدمة.

وفي وقت سابق، نشر الصحفي أنس الشريف ما يعانيه أطفال غزة جراء القصف الإسرائيلي، ووثق اللحظات الأولى لأفراد الدفاع المدني وهم يحاولون، بوسائل بدائية ورغم الحصار الإسرائيلي، انتشال عدد من الأطفال بعد استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمربع سكني في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

ونتيجة الحصار، تعاني غزة من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية. وهذا يؤثر بشدة على الأطفال، خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة أو إصابات تحتاج إلى رعاية متخصصة.

كما يعيش كثير من أطفال غزة في فقر شديد، مما يؤدي إلى معاناة كبيرة من نقص التغذية. ويعتمد العديد منهم على المساعدات الإنسانية من أجل تأمين غذائهم اليومي، والتي لا تصلهم بسبب غلق كل المعابر، وهذا ما يجعل الأطفال يمرضون بسبب الجوع مثل الطفل عاطف تايه، لم يتجاوز عمره 5 أشهر، الذي نشرت صوره وكان يعاني بصمت من سوء التغذية، جسده الصغير غير قادر على تحمل آثار الحصار الذي يخنق غزة.

وقد أدت الحرب الإسرائيلية المستمرة إلى تدمير منازل أهل القطاع، مما يضطر العديد من الأطفال وأسرهم إلى العيش في مراكز إيواء أو في ظروف غير مستقرة، وانعدام متطلبات الحياة البسيطة مما يجبر الأطفال للبحث عن الأكل والشرب، وقد نشر الصحفي المصور يحيى العويضة صورا تظهر معاناة أطفال غزة.

وبحسب تقارير هناك، فإن أكثر من 5 آلاف مريض من غزة بحاجة ماسة إلى العلاج في الخارج، ولكن تم منعهم من السفر بسبب قيود فرضها المحتل، وبالتالي تمنع المرضى من الوصول إلى الرعاية الطبية غير المتوفرة في غزة. وبسبب هذه القيود، يواجه العديد من المرضى، منهم أولئك الذين يعانون ظروفا تهدد حياتهم، تأخيرات أو رفضا تاما للحصول على إذن بالسفر للحصول على الرعاية الطبية. وقد أدى ذلك إلى تدهور حالتهم الصحية، ووفاة العديد من الأطفال المرضى أثناء انتظار تصاريح السفر.

ومنذ أكثر من أسبوعين، يكثف الجيش الإسرائيلي مجازره وجرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين شمال قطاع غزة، وخاصة بمخيم جباليا، حيث يقتل ويدمر ويستهدف المدنيين ومراكز إيواء النازحين، وسط صمت دولي.

وفي الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمال القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي عن بدء اجتياح تلك المناطق، بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، في حين يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

المصدر مواقع التواصل الاجتماعى

Loading

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons
Translate »