ثلاثية نجيب محفوظ ضمن أفضل مائة رواية عربية
تعد اللغة العربية أحد أبرز اللغات العالمية، ويتكلم بها أكثر من 400 مليون نسمة حول العالم، وتعتبر أحد أهم أركان التنوع الثقافى، ولغة القرآن الكريم، ومع إطلاق اليوم السابع لمبادرة “اتكلم عربي” نجد أن هناك العديد من الأعمال الإبداعية المميزة التى تساعد على اكتساب مفرادات جديدة وتعزز وتوضح أصالة وقوة اللغة العربية، ومن بينها ثلاثية أديب نوبل “نجيب محفوظ”، التى تحتل المرتبة الأولى ضمن أفضل مائة رواية عربية.
رواية “الثلاثية” أو ثلاثية القاهرة لنجيب محفوظ تصدرت القائمة وأثنى عليها القراء ثناءً بالغا، الثلاثية مكونة من ثلاث روايات أدبية ألفها الأديب المصرى نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل للأدب، وتعتبر أفضل رواية عربية فى تاريخ الأدب العربى حسب اتحاد كتاب العرب.
يقول الشاعر والفنان المسرحى الشهير نجيب سرور عن ثلاثية محفوظ: “مهمتنا صعبة” بل غاية فى الصعوبة، فالرواية “بين القصرين” والروائى هو “نجيب محفوظ” فلتدخل إلى ما بين القصرين إلى عالم نجيب محفوظ، هذا العالم الرحب الشامل العميق الكبير المزدحم بمشاكل الفن ومشاكل الحياة، ولنعد أنفسنا للرحلة، فهي رحلة طويلة مع قلب يحتضن التاريخ.
ويذكر نجيب سرور إلى أن أحداث الرواية تدور في أثناء الحرب العالمية الأولى وتبدأ بالتحديد في 9 أكتوبر 1917، ويمكن تحديد الخطوط الرئيسة لتلك الفترة كما يلي، بأنها فترة نشوء البرجوازية المصرية في الريف وفي المدن، وإن البرجوازية المصرية هي يومها الطبقة النامية “التقدمية” التي كانت تتولى قيادة الحركة الوطنية، وأخيرًا أن المجتمع المصري كان ولا يزال مجتمعًا إقطاعيًّا؛ لأن الطبقة البرجوازية “التجار” والرأسمالية لم تكن قد سيطرت بعد على البناء الاجتماعي وإنما كانت تكافح في سبيل السيطرة عليه.
وفي هذا السياق نرى ملامح المجتمع الكبير في هذه الأسرة، فالأسرة تنظيم اجتماعي ينعكس عليه طابع التنظيمات الاجتماعية في مجتمع معين وفي فترة تاريخية معينة، ولهذا فنحن ننظر إلى المجتمع المصري من خلال اسم السيد أحمد عبد الجواد؛ لأنها صورة مصغرة مكثفة لهذا الواقع الكبير الصارخ بالتناقض وبالمعاناة.
ويؤكد المؤلف أن مفتاح الرواية هو أزمة المرأة من خلال شخصية “أمينة”.. هي أزمة المرأة في المجتمع الإقطاعي. إن أمينة كائن بلا كينونة وبلا إرادة وبلا ذاتية، كائن مضغوط مقهور مطعون مسلوب الوجود مغلوب على أمره لا يتمتع بحق من حقوق الإنسان.