اليونسكو تعلن الرباط عاصمة عالمية للكتاب لعام 2026.
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) اليوم الثلاثاء عن اختيار مدينة الرباط لتكون عاصمة عالمية للكتاب لعام 2026.
وأفادت وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية في بيان لها أن “هذا الاختيار يعكس التزام بلادنا بدعم ازدهار الكتاب وتعزيز الديمقراطية”.
ورأت الوزارة أن هذا التكريم يمثل فرصة لتحقيق التنسيق المطلوب بين جهود مكونات المجتمع المدني لبناء مجتمع قارئ، مما يتيح فرص الاندماج والمساواة، خاصة بين الشباب.
أعلنت الوزارة أنه “على مدار عام كامل، ستلقى الآداب المغربية اهتمامًا خاصًا من خلال برنامج يتضمن مجموعة من الفعاليات الإبداعية، وورش العمل، والنقاشات، والدورات التدريبية، والمعارض، بهدف تعزيز صورة الرباط كعاصمة للكتاب والقراءة”.
وتعود فكرة إنشاء الشبكة العالمية لعواصم الكتاب إلى بداية الألفية الثالثة، حيث تم اختيار مدريد كأول عاصمة عالمية للكتاب في عام 2001، تلتها مجموعة من المدن مثل الإسكندرية في مصر عام 2002، وبيروت في لبنان عام 2009، والشارقة في الإمارات عام 2019.
يطمح المغرب إلى تحويل العاصمة الرباط إلى وجهة ثقافية متوسّطية من خلال دعم الاستثمار في الثقافة وتعزيز البنية التحتية السياحية الملائمة لدعم هذا المشروع الثقافي.
في السنوات الأخيرة، بدأت الرباط تستعيد هويتها الثقافية التي كانت مخفية وراء طابعها الإداري والسياسي. وقد تحقق ذلك من خلال تنفيذ مشاريع ثقافية ضخمة تشمل مسارح ودور ثقافة ومتاحف، مما أسهم في تشكيل ما يشبه مدارًا ثقافيًا متكامل العناصر.
تحتضن العاصمة الرباط تنوعًا من التعبيرات الثقافية والفنية، مما يجعلها تتحول إلى مركز إشعاع حضاري. وقد صنفتها اليونسكو كتراث ثقافي عالمي، لتصبح وجهة متوسّطية وعالمية للسياحة الثقافية، حيث تتناغم فيها المعالم العمرانية الحديثة مع غنى تاريخها.