سيفيروس ألكسندر هو آخر إمبراطور روماني، وقد تولى الحكم في سن الرابعة عشر.
سيفيروس ألكسندر هو آخر إمبراطور لروما، حيث حكم المدينة من عام 222م حتى 235م. تولى العرش في سن الرابعة عشرة، واستمر حكمه لمدة 14 عامًا، مما يجعله صاحب أطول فترة حكم لإمبراطور روماني منذ عهد الإمبراطور أنطونينوس بيوس. كما أنه يُعتبر ثاني أصغر إمبراطور في تاريخ روما، بعد الإمبراطور الأصغر كانجورديان الثالث.
عندما تولى “ألكسنر” الحكم، كان تحت تأثير والدته، وهو أمر شائع بين العديد من الملوك في العصور القديمة. سعى لتحسين أخلاق الناس وظروفهم، وعمل على تعزيز كرامة الدولة. من أجل تحقيق العدالة، عين عددًا من الفقهاء مثل أولبيان والمؤرخ السيناتور كاسيوس ديو. كما تشير بعض المصادر التاريخية إلى أنه في عهده تم إنشاء مجلس بلدي يضم 14 شخصًا لمساعدة المحافظ في إدارة شؤون 14 مقاطعة في روما.
يُقال إن فترة حكمه شهدت تراجعًا في الترف والإسراف المفرط في البلاط الإمبراطوري، بالإضافة إلى خفض الضرائب، حيث سمح بإنشاء مكاتب قروض تقدم الأموال بفائدة معتدلة، مما ساهم في تسهيل حياة المواطنين.
بشكل عام، كان عهد ألكسندر مزدهرًا حتى ظهور الساسانيين، وهو الاسم الذي أُطلق على الإمبراطورية الفارسية الثانية. في عام 231 ميلادي، غزا أردشير المقاطعات الرومانية الشرقية، واجتاح بلاد ما بين النهرين، وتوغل -على الأرجح- حتى سوريا وكبادوكيا، مما دفع ألكسندر الشاب إلى اتخاذ رد فعل قوي. تتباين الروايات حول الحرب التي تلت ذلك؛ فوفقًا لمصدر هيروديان الأكثر تفصيلًا، تعرضت الجيوش الرومانية لعدة انتكاسات وهزائم مهينة، بينما تشير رسالة ألكسندر إلى مجلس الشيوخ الروماني إلى أن الجيوش الرومانية حققت انتصارات كبيرة خلال تلك الحرب.