خصصت منظمة الأمم المتحدة يوم 1 أكتوبر من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للمسنين، بهدف تعزيز الوعي حول كيفية التعامل مع كبار السن وتجنب الإساءة إليهم. كما تسعى المنظمة إلى التخفيف من معاناتهم الناتجة عن التدهور الصحي أو الذهني بسبب تقدمهم في العمر. يتطلب التواصل معهم التحلي بمجموعة من الصفات التي تجعل التفاعل آمنًا وصحيًا، مما يزيد من سعادتهم ويعزز مشاركتهم في المناسبات المختلفة، ويجنبهم الشعور بالانزواء أو القلق والخوف. وفقًا لما نشره موقع Arbor Company، هناك خمس صفات مهمة يجب التحلي بها عند التعامل مع كبار السن.
الاستماع الجيد لكبار السن
يتمتع العديد من كبار السن بالحكمة ويشاركون تجاربهم ومواقفهم مع الأبناء والأحفاد، بهدف تعليمهم وإكسابهم مهارات تفيدهم في حياتهم. إلا أن هذه الأحاديث قد تكون مرهقة للأبناء بسبب الفروق في الإمكانيات والظروف بينهم وبين كبار السن، مما يؤدي إلى مقاطعة أحاديثهم، ويشعر كبار السن بعدم الرغبة فيهم، مما قد يدفعهم إلى الوحدة. لذا، من المهم أن يتحلى الأبناء والأحفاد بمهارة الاستماع الجيد والصبر حتى انتهاء كبار السن من حديثهم.
تجنب توجيه اللوم لكبار السن
يُلاحظ أن بعض الأبناء يوجهون اللوم لآبائهم بسبب العديد من القرارات التي اتخذوها، مما يؤدي إلى شعور الآباء كبار السن بالعزلة وقلة التفاعل مع أبنائهم. لذا، من الضروري في هذه الأوقات تجنب استخدام اللوم أو الضغط على الآباء، حيث يمكن أن يؤثر ذلك سلبًا على صحتهم النفسية والجسدية.
رعاية كبار السن
مع تقدم الآباء في العمر، تتغير احتياجاتهم بشكل ملحوظ. فهم يحتاجون إلى مزيد من الحب والرعاية مقارنةً بالماضي. من الضروري متابعة حالتهم الصحية بانتظام والاهتمام بهم، بالإضافة إلى التفاعل معهم بحب واهتمام.
الهدوء في التواصل
يميل كبار السن إلى التمسك بقراراتهم، معتقدين أنها الأفضل، وغالبًا ما يكونون متشبثين بها. لذا، من الضروري في هذه الحالة التعامل بتقبل لما يقولونه دون رفض مباشر. يمكننا توجيه الحديث نحو بدائل وخيارات تتضمن قرارات أفضل، مع الحرص على تجنب انزعاجهم أو شعورهم بعدم القدرة على التواصل.
الاهتمام بقضاء الوقت مع كبار السن
من الضروري أن يتجنب أفراد العائلة ترك كبار السن والأجداد بمفردهم لفترات طويلة. يجب الحرص على الجلوس معهم بانتظام، بالتناوب بين الأبناء، مع الاجتماع في المناسبات والمواقف المهمة. هذا يعزز من قيمة وجودهم ويزيد من شعورهم بالسعادة.
