«القاصوف»… لمحات من تاريخ لبنان المجيد
يُعتبر فندق «القاصوف» في بلدة ضهور الشوير من أقدم الفنادق في لبنان والشرق الأوسط، وقد اكتسب شهرة واسعة على مر السنين، قبل أن يتعرض للتدمير خلال الحرب.
يطل الفندق على مناظر طبيعية ساحرة، محاطًا بأشجار الصنوبر، وقد أُسس في عام 1923 على يد جان القاصوف، أحد أبناء البلدة. شهد الفندق العديد من المناسبات والفعاليات السعيدة التي ازدحمت بها قاعته الكبرى وجدرانه المزخرفة، حيث غنت فيه كوكب الشرق أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب. كما استضاف الفندق أبرز الشخصيات السياسية والفنية من لبنان والعالم العربي، في مقدمتهم الملك فاروق.
اليوم، يقف الفندق مهجوراً بعد أن دمرته الحرب في السبعينات. يملكه حالياً الوزير السابق إلياس بوصعب، الذي يمتلك 1200 سهم منه، تماماً كما يمتلك المالك الآخر إيلي صوايا نفس الحصة. تم الحديث كثيراً عن إمكانية إعادة ترميمه ليعود كمعلم سياحي بارز في بلدة ضهور الشوير، لكن الأزمات الاقتصادية والأوضاع غير المستقرة في لبنان حالت دون ذلك، فظل الفندق على حاله.
يشير نائب رئيس بلدية ضهور الشوير، جو شوقي صوايا، في حديثه مع «الشرق الأوسط»، إلى أن هذا الفندق، المعروف سابقاً بـ«لوكندة القاصوف»، شهد أزهى أيام لبنان، حيث استضاف شخصيات بارزة مثل الملك فاروق وشارل ديغول وغيرهم. ويضيف: «اليوم، يُقام فيه نشاطات فنية وثقافية، حيث تُنظم حفلات موسيقية خلال عطلة نهاية الأسبوع».
وفي بعض الأحيان، يستضيف الفندق حفلات زفاف إذا سمح المالكون بذلك، حيث أقام بعض أبناء البلدة حفلات زفافهم فيه، لأنه كان يمثل لهم حلم الطفولة.
اليوم، يقف الفندق مهجوراً بعد أن دمرته الحرب في السبعينات. يملكه حالياً الوزير السابق إلياس بوصعب، الذي يمتلك 1200 سهم منه، تماماً كما يمتلك المالك الآخر إيلي صوايا نفس الحصة. تم الحديث كثيراً عن إمكانية إعادة ترميمه ليعود كمعلم سياحي بارز في بلدة ضهور الشوير، لكن الأزمات الاقتصادية والأوضاع غير المستقرة في لبنان حالت دون ذلك، فظل الفندق على حاله.
يشير نائب رئيس بلدية ضهور الشوير، جو شوقي صوايا، في حديثه مع «الشرق الأوسط»، إلى أن هذا الفندق، المعروف سابقاً بـ«لوكندة القاصوف»، شهد أزهى أيام لبنان، حيث استضاف شخصيات بارزة مثل الملك فاروق وشارل ديغول وغيرهم. ويضيف: «اليوم، يُقام فيه نشاطات فنية وثقافية، حيث تُنظم حفلات موسيقية خلال عطلة نهاية الأسبوع».
وفي بعض الأحيان، يستضيف الفندق حفلات زفاف إذا سمح المالكون بذلك، حيث أقام بعض أبناء البلدة حفلات زفافهم فيه، لأنه كان يمثل لهم حلم الطفولة.
يشير أحد مخاتير البلدة، مخايل صوايا، إلى أن هذا الفندق، وفقًا لما كان يُخبره والداه، استضاف أول مؤتمر طبي في الشرق العربي، بالإضافة إلى انتخاب أول ملكة جمال في لبنان عام 1935. وقد تم اختيار جميلة الخليل في ذلك اليوم، والتي غنّى لها الفنان الراحل محمد عبد الوهاب أغنية “الصبا والجمال بين يديك”، من كلمات الشاعر الأخطل الصغير.
لا يزال فندق «القاصوف» وجهة مفضلة للسياح العرب ومكاناً محبوباً للبنانيين، حتى وإن كان ذلك من بعيد، حيث يسعون للتعرف على مكان يحمل ذكريات سعيدة لأهاليهم. يلتقط الزوار صوراً تذكارية في باحته وأمام مدخله الرئيسي. يمتد الفندق على مساحة تقارب 11 ألف متر مربع، محاطاً بأشجار الصنوبر، ويطل على مناظر طبيعية خلابة.
تزين مدخل قاعته الكبرى صورتان لفيروز والراحل زكي ناصيف، وقد شهدت القاعة في السنوات الأخيرة العديد من الفعاليات الفنية، مثل حفل انتخاب ملكة جمال المغتربين. كما استضافت حفلات موسيقية، من بينها «تعا ما ننسى»، تكريماً للموسيقار الراحل ملحم بركات وللأغنية اللبنانية، حيث تم عزف مقطوعات لعمالقة الفن اللبناني مثل وديع الصافي، نصري شمس الدين، زكي ناصيف، صباح، وفيلمون وهبي، وغيرهم.
يتحدث سكان بلدة ضهور الشوير اليوم بحزن عن معلم سياحي تاريخي ينتظر الترميم لإعادة الحياة السياحية إلى بلدتهم. وتقول ابنة البلدة، جيسي صوايا: “إنه موقع سياحي يحمل لنا الكثير من الذكريات، فقد شهد مناسبات هامة في الستينات والسبعينات. نأمل أن يستعيد بريقه، لنستمتع مجددًا بأيام تشبه الحقبة الذهبية للبنان”.