«ميتا» تطرح نظارات ذكية متصلة تمثل مستقبل الهواتف الذكية.
قدمت شركة “ميتا” (فيسبوك، إنستغرام) يوم الأربعاء نموذجها الأولي لنظارات تعتمد على تقنيات الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي، في مسعى لإنشاء منصة حوسبة جديدة للمستهلكين، بعد أجهزة الكمبيوتر الشخصية والهواتف الذكية.
تُعرف هذه النظارات باسم “أوريون” Orion، وهي مزودة بكاميرا وسماعات رأس ومساعد صوتي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، مشابهة لنظارات “ميتا راي بان” المتصلة التي تتوفر في الأسواق منذ عدة سنوات.
تحتوي النظارات أيضاً على أجهزة عرض صغيرة تسمح بعرض مقاطع الفيديو أو الشاشات أو حتى الأشخاص في شكل صور ثلاثية الأبعاد، وكل ذلك دون الحاجة إلى ارتداء خوذة تعزل المستخدم. وأشار مارك زوكربيرغ، رئيس شركة “ميتا”، إلى أن هذه النظارات تشبه “آلة سفر عبر الزمن”، حيث تقدم لمحة عن المستقبل الذي يعتقد أنه سيكون مثيراً للغاية.
واختتم الملياردير عرضه السنوي للمنتجات الجديدة للمجموعة بهذا الجهاز الجديد، الذي كان المفاجأة الوحيدة في الحدث الذي أقيم في مينلو بارك (كاليفورنيا)، المقر الرئيسي للشركة.
سرد كيف قام قبل عشر سنوات بتأسيس فريق لتطوير نظارات لاسلكية خفيفة الوزن (أقل من 100 غرام)، تتميز بقدرتها على عرض صور واضحة وكبيرة تناسب مختلف الاستخدامات والبيئات، دون التأثير على التواصل البصري مع الأشخاص المتواجدين في المكان.
للتفاعل مع الوظائف المتنوعة، يمكن للمستخدم الاستفادة من الإيماءات الصوتية واليدوية، وربما الأفكار أيضاً، بفضل أجهزة الاستشعار المدمجة في السوار.
«إنها تشبه آلة للسفر عبر الزمن، تقدم لمحة عن المستقبل الذي أعتقد أنه سيكون مثيرًا حقًا».
وأشار زوكربيرغ إلى أننا بحاجة إلى جهاز قادر على إرسال إشارات من الدماغ، موضحًا أن هذا هو أول جهاز مدعوم بواجهتنا العصبية الموجودة على المعصم.
من جهته، قال جيريمي غولدمان من شركة «إي ماركتر» إن نظارات أوريون تمثل رهان شركة «ميتا» على عالم ما بعد الهواتف الذكية.
ورأى أن نجاح هذه النظارات يعتمد على قدرتها على تسهيل الحياة اليومية للمستخدمين، بالإضافة إلى سعرها.
وأضاف: «إذا أحسنت (ميتا) استغلال الفرصة، خاصة مع دمج الذكاء الاصطناعي في الوقت الحقيقي، فقد تتحول هذه النظارات إلى أكثر من مجرد أداة لافتة للنظر».