الهيئة العامة للغذاء والدواء توافق على أول لقاح للإنفلونزا للاستخدام في المنازل.
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أول لقاح للإنفلونزا يمكن استخدامه ذاتيًا في المنزل، وذلك للأشخاص الذين يحملون وصفة طبية، إلا أنه لن يكون متاحًا خلال موسم الفيروسات التنفسية هذا العام.
يُعتبر لقاح FluMist بخاخًا أنفيًا من إنتاج شركة أسترازينيكا، وقد تم استخدامه في الولايات المتحدة لحماية الأفراد من الإنفلونزا منذ عام 2003.
تتيح موافقة إدارة الغذاء والدواء خيارًا إضافيًا للأشخاص المؤهلين لتلقي اللقاح، حيث يمكن استخدامه في المنزل، سواء من قبل البالغين أو بمساعدة مقدمي الرعاية للأطفال.
تعتزم شركة أسترازينيكا توفير اللقاح للاستخدام الذاتي، ومن المتوقع أن يكون هذا الخيار متاحًا في الوقت المناسب لبداية موسم الفيروسات التنفسية في العام المقبل.
وفي بيان له، قال الدكتور بيتر ماركس، مدير مركز تقييم وأبحاث المواد البيولوجية في إدارة الغذاء والدواء: «إن الموافقة على أول لقاح للأنفلونزا للاستخدام الذاتي أو لمقدمي الرعاية يمثل خيارًا جديدًا للحصول على لقاح الأنفلونزا الموسمي الآمن والفعال، مما يوفر راحة ومرونة أكبر وسهولة في الوصول للأفراد والأسر».
أشار إلى أن “التطعيم السنوي يعد أفضل وسيلة للوقاية من الأنفلونزا، التي تؤثر على نسبة كبيرة من السكان كل عام وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل الحاجة إلى الاستشفاء والوفاة”.
وقد تسببت الإنفلونزا في إصابة أكثر من مليار شخص، كما تؤدي إلى حدوث ما بين 290,000 إلى 650,000 حالة وفاة سنويًا، وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية.
توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالتطعيم لجميع الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وما فوق في كل موسم، إلا أن الإقبال على التطعيم قد انخفض في السنوات الأخيرة.
كيفية استخدام لقاح FluMist
يعتبر FluMist الخيار الوحيد المتاح في الولايات المتحدة للتطعيم ضد الإنفلونزا بدون الحاجة للإبر، حيث يعتمد على استخدام نسخة حية ضعيفة من فيروس الإنفلونزا لتوفير الحماية. بالمقابل، تستخدم اللقاحات القابلة للحقن تقنيات مختلفة، مثل الفيروسات المقتولة أو البروتينات، لتدريب الجهاز المناعي على مواجهة الفيروس. وقد أكدت شركة أسترازينيكا أن فعالية FluMist تعادل فعالية لقاحات الإنفلونزا الأخرى.
عندما أعلنت إدارة الغذاء والدواء العام الماضي عن مراجعتها لإمكانية الحصول على لقاح الإنفلونزا ذاتي الإدارة، أعرب الأطباء عن ترحيبهم بزيادة الخيارات المتاحة، لكنهم لم يتوقعوا أن يؤدي استخدام اللقاح الذاتي إلى تغيير كبير في معدلات التطعيم.
