ماسك يثير الصراع مجددًا ضد “أوبن أيه آي”
قام الملياردير إيلون ماسك، بإعادة رفع الدعوى التي كان قد تقدم بها سابقًا ثم سحبها، ضد المشاركين في تأسيس “أوبن أيه آي”، الشركة المطورة لبرنامج “تشات جي بي تي”، متهمًا إياهم بعدم الالتزام بالهدف الأساسي للشركة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.
تأتي هذه الدعوى بعد حوالي شهرين من سحب ماسك، رئيس شركتي “تسلا” و”سبيس إكس” والمساهم في “أوبن أيه آي”، لدعوى مشابهة ضد “أوبن أيه آي” ومؤسسيها سام ألتمان وغريغ بروكمان، حيث اتهمهما بالاحتيال والتآمر وتقديم إعلانات مضللة.
انضم ماسك إلى “أوبن أيه آي” في عام 2015 على أساس أنها شركة غير ربحية، لكنه زعم أن ألتمان خدعه، وقرر في النهاية التحالف مع شركة “مايكروسوفت”.
وأشارت الدعوى إلى أن “ألتمان أكد لماسك أن الجانب غير الربحي يضمن الحياد والتركيز على الأمان والشفافية لصالح الجميع وليس فقط المساهمين، لكن اتضح أن هذا الكلام لم يُنفذ وأنها كانت عملية احتيال كبيرة قام بها ألتمان”.
ذكرت الدعوى أن “النتيجة كانت أن شركة أوبن آي آي، التي يمتلكها سام ألتمان ومايكروسوفت، والتي لها مصالح كبيرة فيها، قُيّمت أخيراً بمبلغ ضخم قدره 100 مليار دولار”.
وأضافت الدعوى: “نتيجة لأعمالهما غير القانونية، حقق المتهمان ثروة غير عادلة تصل إلى مليارات الدولارات، بينما تعرض ماسك، الذي ساهم في تأسيس الشركة الناشئة الربحية، للخداع هو والجمهور”.
في نهاية عام 2022، أثارت “أوبن آي آي” ضجة كبيرة بإطلاق برنامجها “تشات جي بي تي”، الذي يتيح إنشاء نصوص بناءً على طلبات بسيطة بلغة يومية، قبل أن تطلق أدوات لإنشاء الصور ومقاطع الفيديو استناداً إلى طلبات مكتوبة أيضاً.
وقد دعمت “مايكروسوفت” استثمارات “أوبن آي آي” التي تقدر بمليارات الدولارات، كما دعمت إدارة الشركة الناشئة عندما حاول مجلس الإدارة إقالة سام ألتمان في نوفمبر الماضي، وفرضت توظيفه مع جميع الموظفين الذين لم يؤيدوا رحيله.
وفي النهاية، تراجع مجلس إدارة “أوبن آي آي” عن قراره وأعاد ألتمان إلى منصبه، قبل أن يتم استبدال عدد من أعضاء المجلس.
وفي عام 2023، أطلق ماسك شركته “إكس آي آي” المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.