تستقطب روايات الرعب اهتمام القراء، وهي ليست نوعًا جديدًا في عالم الأدب، إذ بدأت بالظهور منذ القرن التاسع عشر في الغرب. وقد شهدت روايات الرعب ازدهارًا ملحوظًا خلال العقدين الماضيين، مما يذكرنا بأبرز الأعمال في هذا المجال.
كاري
أعرب الكاتب الأمريكي المعروف ستيفن كينج على منصة إكس عن دهشته من مرور خمسين عامًا على إصدار روايته الأولى “كاري” التي صدرت عام 1974. تدور أحداث الرواية في مدينة تشامبرلين بولاية ماين الأمريكية، وتروي قصة كاري وايت، الفتاة المراهقة التي تعاني من الوحدة والتنمر، وتكتشف أنها تمتلك قوى التحريك الذهني.
تتضمن السرد وثائق خيالية مرتبة زمنيًا تقريبًا، مما يقدم وجهات نظر متعددة حول حادثة الحفلة الراقصة ومرتكبها. تتناول رواية “كاري” موضوعات النبذ والانتقام، حيث يُعتبر مشهد تدمير مدينة تشامبرلين من اللحظات المحورية في القصة.
بدأ كينج في كتابة رواية “كاري”، التي كانت في البداية مخصصة لتكون قصة قصيرة لمجلة كافاليير. ورغم شعوره بعدم القدرة على إكمالها واعتقاده بأنه لن ينجح، إلا أن زوجته تابيثا شجعته على الاستمرار في الكتابة.
استلهم كينج شخصية “كاري” من فتاتين كان يعرفهما في المدرسة الثانوية. وبعد أن وافقت دار النشر Doubleday على نشر الرواية، تعاون كينج مع المحرر بيل طومسون لإجراء مراجعات على النص.
تم إصدار “كاري” في 5 أبريل 1974، بعدد 30,000 نسخة. وفي أبريل 1975، صدرت طبعة غلاف ورقي عن المكتبة الأمريكية الجديدة، والتي حققت نجاحًا كبيرًا في المبيعات، خاصة بعد عرض الفيلم المقتبس عن الرواية في عام 1976، حيث بلغت مبيعات الكتاب أربعة ملايين نسخة.
حظيت كاري بتقييمات إيجابية بشكل عام، حيث ساهمت في إطلاق مسيرة كينج المهنية ومساعدته على تحقيق النجاح البارز. كما يُنسب إليها الفضل في إحياء الاهتمام بأدب الرعب، وقد تم إنتاج أربعة أفلام مستوحاة من أعمالها في وقت لاحق.
دراكولا
تُعتبر رواية “دراكولا” من تأليف برام ستوكر واحدة من أبرز روايات الرعب التي كُتبت في العصر الفيكتوري. تدور أحداث الرواية حول شخصية دراكولا، الذي يُعرف أيضًا بالأمير فلاد تيبيس، والذي وُلد في مدينة سيجيوشوار. يُعتبر فلاد تيبيس بطلاً قومياً في رومانيا، حيث تصدى للاجتياح التركي لأوروبا خلال فترة حكمه من عام 1456 إلى 1462. عُرف بتعامله القاسي مع المسؤولين الفاسدين واللصوص، وخاصة المحتلين. لا يزال الجدل قائمًا حول العلاقة الغامضة بين شخصية دراكولا التي ابتكرها الكاتب الإيرلندي برام ستوكر عام 1897 والأمير فلاد تيبيس، ابن الأمير الروماني فلاد دراكول (التنين)، الذي ورث عنه هذا اللقب.
فرانكنشتاين
فرانكشتاين أو إله النار الجديد هى رواية كتبتها الكاتبة الإنجليزية مارى شيلى (1797-1851) تروى قصة فيكتور فرانكنشتاين، وهو عالم شاب يخلق مخلوقًا غريبًا عاقلًا فى تجربة علمية غير تقليدية، وبدأت شيلى فى كتابة القصة عندما كان عمرها 18 عامًا، ونشرت الطبعة الأولى من الرواية دون اعلان هويتها فى لندن فى 1 كانون الثانى من عام 1818 عندما كانت فى العشرين من عمرها، ظهر اسمها لأول مرة فى الطبعة الثانية التى نشرت فى فرنسا عام 1823.
العطر
تُعد رواية “العطر” للكاتب الألماني باتريك زوسكيند، التي صدرت عام 1985 عن دار نشر سويسرية، واحدة من أكثر الروايات مبيعًا في ألمانيا خلال القرن العشرين. لقد تُرجمت إلى 48 لغة وبيعت أكثر من 20 مليون نسخة حول العالم، وظلت في قائمة الكتب الأكثر مبيعًا لمدة تقارب تسع سنوات. تدور أحداث الرواية في القرن الثامن عشر، في أجواء باريس وأوفرن ومونبيلييه وكراس. تروي الرواية قصة حياة جان باتيست غرونوى، الشخصية الغريبة التي تنشأ من أعماق باريس السفلية وتتمتع بحاسة شم استثنائية. تسرد الرواية تطور حياة العطار غرونوى، وكيف أصبح إنسانًا خاليًا من مفهومي الخير والشر، حيث لا يحركه سوى شغفه اللامحدود لاستكشاف عالم العطور والروائح، دون أن يحده أي قيد أخلاقي.
مقابلة مع مصاص الدماء
تدور أحداث هذه الرواية للكاتبة آن رايس، التي صدرت في عام 1976، حول صحفي يُدعى دانييل مالوى يجري حوارًا مع لويس، الذي يدعي أنه كان مصاص دماء. يروي لويس قصصًا عن ماضيه، وقد تم تحويل الرواية إلى فيلم أمريكي في عام 1994، من بطولة براد بيت، توم كروز، أنطونيو بانديراس، وكريستين دانست. حصل الفيلم على ترشيحين لجائزة الأوسكار، وبلغت ميزانيته 60 مليون دولار.
بؤس
تعتبر هذه الرواية من نوع الرعب النفسي، وقد صدرت في عام 1987 من تأليف ستيفن كينج. تم ترشيح الرواية لجائزة عالم الخيال لأفضل رواية في عام 1988، وتم تحويلها لاحقًا إلى مسرحية وفيلم يحملان نفس الاسم.
