أخبار الجالياتالعالمالعالم العربىسياسه

الجمعيات الأهلية سلبت ضحايا مرفأ بيروت ( نصف مليار يورو)

أكبر إنفجار غير نووى فى تاريخ البشرية

روما-محمد يوسف 

 

خلال المقابلة التى أجرتها جمعية الناس للناس بمقر مؤسسة ماميلي الإيطالية الأهلية  الثلاثاء الموافق الثالث من سبتمبر الجارى مع الدكتور بيير الجميل المحامى اللبنانى الشهير والأخ الأصغر للشهيد جاك الجميل الذى  أستشهد فى إنفجار مرفا بيروت فى الرابع من أغسطس 2020  .

رئيس مؤسسة (ماميلي 7) الإيطالية الأهلية  الفونسو فابيو لارينا  وجه كلمة خاصة ترحما على ضحايا الحادث الأليم ودعى المجتمع الدولى لتحمل مسؤلياته تجاه الظلم الواقع على الشعب اللبنانى كل يوم وكل لحظة دون ان يتحرك له ساكن ,ووجه فابيو كلمة حيا خلالها المجهودات والمشاق التى تحملها أهالى الضحايا من أجل الحصول على أقل حقوقهم المشروعة فى معرفة من الجانى الذى يقف وراء هذه المأساة .

من جانبه قال الأب عبده رعد الاب عبدو رعد نائب مطران منطقة سبينو في أبرشية كمبوبسو  بكل طوائفه دفع الثمن باهظا من دمه وقوته وحريته جراء تمسكه بوطنه وتمسكه بالدفاع عن  بقاء لبنان قويا متماسكا .

واكد أن البابا فرانشيسكو بابا الفاتيكان وعد بمواصلة مؤازرته لأهالى الضحايا من أجل الوصول إلى الحقيقة لتحقيق العدالة التى أمرنا بها الرب .

بيير الجميل أبكى الإيطاليين بدموعه

وخلال الندوة حكى بيير الجميل اخو الشهيد جاك الجميل الذى استشهد خلال التفجير المأساوى الذى حدث آنذاك ,وكيف كانت اللحظات الأخيرة فى حياة أخيه جاك فى بيت العائلة الذى كان يقطنه هو وإخوته واسرهم وأمه  .

كان بيير  يتواجد خارج المنطقة بعيدا بنحو عشر كيلومترات ,وعندما سمع الإنفجار ظن ان هناك عملية إغتيال لأحد السياسيين ,لأنه تعود منذ صغره على سماع مثل هذه الإنفجارات ,خاصة وان الرئيس الراحل بشير الجميل الذى تم إغتياله فى الثمانينات أحد أقربائه .

وصف المحامى الشهير بيير الجميل لحظات عودته إلى منزل العائلة وكأنها لحظة حساب يوم القيامة ,كان يسير بسيارته مع أحد اصدقائه على طريق مواز لطريق كورنيش البحر مايعنى أنه كان بعيدا عن رؤية مايحدث بطريقة مباشرة ,بمجرد ان سمع صوت الإنفجار اسرع فى عودته ليجد حوائط منزلهم متهدمة ولم يبقي من المنززل سوى أعمدة البناء دون أى ساتر .

تلقي مكالمة من أخيه الأكبر يوسف يخبره أنهم لن يستطيعوا إسعافه وان هناك عاملان أحدهما مصري والآخر سوري حملاه إلى المستشفي القريب وانه قد نزف اغلب دمه ,وكان يتكلم بصوت منهك للغاية ماأوحى إلى بيير ان أخيه يوسف فى لحظاته الأخيرة.

اتفق بيير مع أخيه طونى أن يذهب ليدرك أخيهم الأكبر يوسف وان يقوم هو بمتابعة أخيهم جاك .

ماان دخل بيير إلى المستشفي التى يتواجد بها جاك وجد الطبيب يخرج من حجرة العمليات ويرفع رأسه إلى السماء والدموع فى عينيه ,ادرك بيير ان جاك قد مات فراح فى حالة من الذهول وكأنه قد شلت جميع حواسه .

عاد بيير إلى المستشفي التى يتواجد بها أخيه يوسف ليجده بين الموتى على الأرض فى لحظاته الأخيرة طلبت منه مديرة المستشفي آنذاك ان يأخذ أخيه يوسف إلى خارج بيروت كمحاولى أخيرة وبالفعل أخذه وطار به على مستشفي خارج بيروت ليتم إنقاذه فى اللحظات الأخيرة خلال سرد هذه اللحظات العصيبة أجهش بيير فى موجة من البكاء الشديد جعلت الجميع يبكون على هذه الأحداث المروعة التى عاشها أهالى حادث إنفجار بيروت وضحاياهم .

اين ذهبت الخمسمائة مليون يورو تعويضات الإتحاد الأوربي لضحايا الإنفجار ؟

وخلال مداخلته لفت الدكتور بيير الجميل انظار المجتمعين إلى ان الإتحاد الأوربي قام بتقديم مساعدات لأسر الضحايا بقيمة 500 مليون يورو عن طريق الجمعيات الأهلية وجمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان ,وبضحكة ساخرة كانت كالبكاء قال إن هذه الأموال قد تبخرت ولما ينل احد منها سنتا .

المجتمعون أكدوا على أنهم لن يتركوا أهالى الضحايا منفردين وانهم سيقومون بمؤازرتهم من أجل إظهار الحقيقة مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات .

من الذى وقف وراء تغيير المحققين ؟

وخلال المداخلة أكد المحامى اللبنانى الشهير ان هناك ثلاثة وزراء سابقين يقفون وراء إخفاء معالم هذه الجريمة ,وانهم بكل صفاقة قاموا بتقديم دفع بعدم أهلية القاضي الأول بسبب ان له بيتا فى هذه المنطقة وقالوا انه يتخذ موقفا مساندا للضحايا .

والان يحاولون تغيير القاضي طارق بيطار الذى يشتهر بأمانته وصلابته فى الدفاع عن المظلومين واننى كنت من طلابه فى الجامعة واعرفه جيدا شخصية وطنية لايختلف عليه اثنان من اللبنانيين.

Loading

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons
Translate »