زعماء عالميون يناقشون في مؤتمر بالقاهرة قضايا الإسلام والحقوق والمرأة
روما – طلال خريس (الصداقة نيوز)
يحي بالافيتشيني يتحدث عن لقاء الحكماء وممثلي المسلمين في القاهرة حول المساهمة غير العادية للنساء في ظروف الطوارئ وغيابهن الواضح في مفاوضات المصالحة من الصراعات.
روجت وزارة الشؤون الدينية في مصر لعقد مؤتمر إسلامي دولي جديد حول المرأة، حيث حلت سينتا نوريه عبد الرحمن حرم الرئيس الإندونيسي الأسبق عبد الرحمن واحد، ضيفة شرف.
والتقى المئات من علماء الدين والمثقفين المسلمين المصريين مع ضيوف دوليين، من بينهم وزير الثقافة السنغالي ووزراء الشئون الإسلامية من السعودية وموريتانيا وفلسطين وباكستان والسودان واليمن، وخبراء فقهاء مسلمون من أستراليا والأردن وكازاخستان وكينيا وشرق روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وأوغندا.
وشارك في الفعاليات مفتي ألبانيا واليونان وأوكرانيا، ورئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، وإمام فايد من المسجد المركزي في لندن، والإمام يحيى بالافيتشيني، نائب رئيس المؤسسة الإسلامية الإيطالية “كوريس”، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
من جهته، دعا وزير الشؤون الدينية المصري، أسامة الأزهري، ممثلي المجتمعات الإسلامية في جميع أنحاء العالم إلى تناول مسألة كيفية تعزيز دور المرأة في المجتمع بشكل مشترك انطلاقا من التماسك واحترام حقوقهن. وجاء ذلك بالتوازي مع مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين في القاهرة.
وقال بالافيتشيني إن الأزمات الإنسانية في لبنان والسودان والصراعات في فلسطين وأوكرانيا واليمن تظهر المساهمة الاستثنائية للمرأة في التعامل مع ظروف الطوارئ المأساوية، كما تظهر غيابهن الواضح عن مفاوضات المصالحة غير الحاسمة في كثير من الأحيان عن الصراعات.
ودعا المجتمعات الإسلامية للرد على حالة الاحتكار التي يهيمن عليها الذكور، مشيراً إلى الوضع الخطير في أفغانستان مع نظام طالبان الأصولي.
وأوضح بالافيتشيني أن النموذج الذي أرادت مصر اقتراحه يأتي من إندونيسيا ولكن أيضًا من كازاخستان والإمارات والمغرب والسنغال، مشيراً إلى طبقة حاكمة متنامية من الرجال والنساء المتدينين في هذه البلدان تصاحب النمو الثقافي والعائلي والسياسي والاقتصادي على المستوى المحلي والوطني، وتشهد على انحراف الإيمان والقيم الدينية التي توحد العديد من العائلات والشعوب.
ومثل المؤتمر الإسلامي العالمي الخامس والثلاثون في القاهرة فرصة للإمام يحيى بالافيتشيني لتحديث النقاش الديني والسياسي مع زملائه وممثلي المؤسسات الوطنية الرسمية.
وبصفته رئيسًا للمجلس الأوروبي لزعماء المسلمين، روج الإمام يحيى بالافيتشيني لطاولة غير رسمية اتفقت فيها السلطات الإسلامية من شرق روسيا وأوكرانيا على الاجتماع، على الأقل للاعتراف ببعضها البعض كمؤمنين وإخوة في نفس مجتمع الإيمان.
وعبر وزير الشؤون الإسلامية المصري عن تضامنه مع الضحايا والمعاناة المأساوية للشعب الفلسطيني، دون الإشارة إلى عنف الإرهاب أو معاناة الأسر من الرهائن اليهود المختطفين.
وأشار الإمام إلى انتشار الذكورية على نطاق واسع الخالية من التقوى الروحية، مع النسيان الخطير لعالمية الحضارة. وتابع قائلاً: إننا نشهد على المنافسة الدعائية على الأخطاء الموضوعية للآخرين وعلى السبب المفترض للعدالة العسكرية الحصرية للدولة التي تستغل الحرب باعتبارها إبادة جماعية وكحق في المعاملة بالمثل في تدنيس المقدسات.