حكاية الضفدع والديناصور
روما – محمد يوسف
فى اليوم الذى حدده الديناصور للإعلان عن خوضه إنتخابات بلدية إحدى المدن الإيطالية وبالتحديد مدينة روما , تجمع بعض السكان من الطيور والوحوش والكائنات الأخرى التى جاءت من انحاء متفرقة من المدينة,كانت المناسبة فى إحدى قاعات الفنادق التى تقع على أطراف العاصمة ,خلال الندوة اخذ الديناصور يصب إنتقاداته الحادة على حاكمة المدينة وقال للحاضرين أن لديه خطة كبيرة للقضاء على القمامة التى تسبب مشاكل للجميع ولديه ايضا خطة كبيرة لإعادة تدويرها وإنتاج كهرباء تكفي الغابات والدول المجاورة ايضا .
وبدأ يشيد بالضفدع واسرته وكيف انهم خير مثال للإندماج فى المجتمع كانت المناسبة مضحكة مبكية فالديناصور الذى تميز بإنتهازيته ايضا حاول ان يستغل الضفدع الذى يشاركه فى نفس الصفة .
كان التواجد الإعلامى ضعيف جدا فكانت بداية غير مبشرة, لكن وجهة نظر الصقر كانت, لما لا !؟ يمكن ربنا ينفخ فى صورة الضفدع ويبقي أحد نواب الديناصور إذا مالعب الحظ مع الديناصور وفاز فى الإنتخابات التى كانت على الأبواب .
كان الصقر قد تعود ألا يري الضفدع إلا إذا كان له مصلحة خاصة أو طلب يريد ان يحصل عليه منه ,كان دائما مايدعو الصقر لمتابعة مناسباته وفاعلياته دون ان يدفع له سنتا او يرد له جزءا من أفضاله وكان الصقر يعتبر مايقوم به واجبا فى سبيل العروبة التى جمعته مع الضفدع .
بدأت الإنتخابات وخسر الديناصور والضفدع الإنتخابات بطريقة مخزية حاول الصقر ان يقلل من وقع الهزيمة على الضفدع رابطا على كتفه انه لابد الا يستسلم .
كان الضفدع فى أسوء حالاته النفسية لكنه سرعان مااستجمع قواه وبدأ إستعادة نشاطاته بعدها بنحو الشهر فوجىء الصقر بالضفدع يوجه له دعوة لحضور مؤتمرا كبيرا شارك فيه كمستشار وكان خارج العاصمة سافر الصقر ليتابع أحداث اللقاء ,وقام بكتابة مقالة كبيرة عنه ليشجعه على إستعادة نشاطاته وقام بعمل فيلم قصير عن هذه الفاعلية كالعادة هدية للضفدع الذى اثبتت الأيام أنه لايقدر ولايثمن خدمات ومشاعر الكائنات الأخرى وانه يتعامل بمنطق (إخطف واجرى) او كما يقول السوقيون (إلسع وفلسع) .
البقية تأتى