اتفاق بين ميدأور الإيطالية وجامعة الملك سعود
روما-محمد يوسف
توقيع مذكرة التفاهم بين المؤسسة الإيطالية والجامعة السعودية يعزز العلاقات بين البلدين، مع الاستفادة من التبادلات الثقافية والتدريب الأكاديمي…
وقع رئيس مؤسسة ميد أور الإيطالية، ماركو مينيتي، ورئيس جامعة الملك سعود، بدران العمر، في مقر المؤسسة في روما، مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات البحث العلمي والتبادل الأكاديمي وتعزيز المبادرات الثقافية والتعليمية ذات الاهتمام المشترك.
وستقوم مؤسسة ميد أور، عبر الاتفاق، بتوفير منحًا دراسية كاملة لبرامج الماجستير والدكتوراه في مجالات الأمن السيبراني والفضاء والذكاء الاصطناعي والطب والفنون والهندسة المعمارية بالتعاون مع معاهد التعليم العالي في إيطاليا.
كما تشمل مذكرة التفاهم، التعاون مع قادة التعليم العالي وتطوير المشاريع في المجالات الأكاديمية والبحثية والتعليم الفني، فضلاً عن تبادل المعرفة والأنشطة العلمية والأكاديمية والأبحاث و النشر بالإضافة لإنشاء مشاريع بحثية مشتركة و تنظيم الندوات والمؤتمرات وورش العمل العلمية.
وأفاد بيان صحفي بأن المبادرة تأتي في إطار التعاون الأوسع للمؤسسة مع العديد من الجامعات في الخارج، بهدف تطوير التعليم العالي ومسارات التبادل الثقافي بين البلدان، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وتعد جامعة الملك سعود هيئة وطنية والمركز الأكاديمي الرئيسي للسعودية، كما تعد الجامعة التي درس فيها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، و السفير السعودي لدى إيطاليا فيصل بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
بالإضافة لذلك، تعد جامعة الملك سعود مركز للفكر الجديد للمملكة، حيث تتحرك من خلاله أشكال التحول الاقتصادي والاجتماعي للمسار السعودي الجديد.
جدير بالذكر أن جامعة الملك سعود سجلت في السنوات الأخيرة طفرة في معدلات التحاق الإناث بالمدارس، ما يساهم في زيادة القوى العاملة بشكل كبير، عبر توسيع قاعدة تعليم الإناث، وهو أحد أهداف رؤية بن سلمان 2030.
هذا ويسعى المركز الأكاديمي السعودي لاستغلال الاستثمارات والنمو الاجتماعي والاقتصادي لخلق مكانة دولية ويهدف إلى أن يصبح إحدى جامعات النخبة على مستوى العالم.
والاتفاق سيرافق عملية الزخم الجارية في العلاقات بين السعودية وإيطاليا. كما سيسمح باستضافة الطلاب والطالبات السعوديين في إيطاليا، وتسهيل التفاهم المتبادل عبر التبادلات الثقافية على أساس أكاديمي.
وتعد التبادلات الأكاديمية والثقافية أساسية لزيادة الوعي، والذي يصبح بدوره أيضًا أساسًا للسياسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وهذا الأمر ضروري لتحديث الصورة حول السعودية في ضوء العمليات الانتقالية للتحول الثقافي والاقتصادي، وبالتالي الاجتماعي، التي نفذها بن سلمان وتبنتها بشكل كامل المجتمعات السعودية، لاسيما الشباب.